هاجم المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات"، تعليق صورة الشهيد "خليل الوزير" (أبو جهاد)، وهو أحد قادة حركة "فتح"، في مدرسة بمخيم عايد للاجئين في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
لكن حركتي "فتح" و"حماس" (أكبر الفصائل الفلسطينية) ردتا على انتقادات "غرينبلات" بـ"الرفض"، وتأكيد أن المبعوث الأمريكي يثبت مرارا تبنيه للرواية والمواقف الإسرائيلية.
ووصف "غرينبلات"، في تغريدة له عبر "تويتر"، وضع صورة "أبو جهاد" في إحدى المدارس الحكومية الفلسطينية بالضفة الغربية؛ بأنه "تمجيد خسيس للعنف والإرهاب".
وأضاف: "الطلاب الفلسطينيون يستحقون أن يتعلموا عن إنجازات أفضل لمجتمعهم من هذا".
هجوم "غرينبلات" استدعى ردا من رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، "منير الجاغوب"، الذي قال متحديا: "سنعلق كل صور شهدائنا وأبطالنا الذين ارتقوا من أجل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية على المدارس والجامعات؛ فهم فخر لنا".
واعتبر أن "مهاجمة رمز من رموز نضال الشعب الفلسطيني يتساوق مع العداء الاسرائيلي لحرية الفلسطينيين، والعداء للشعب الفلسطيني وحقوقه"، حسب تصريحاته لصحيفة "القدس العربي".
وشدد على أنه "لا أحد يمكن أن يثنينا عن الفخر والاعتزاز ممن ارتقوا من أجل الحرية والكرامة. بالمقابل على الإدارة الأمريكية النظر في تمجيد إسرائيل لقتلة ارتكبوا مجازر بحق الأطفال في دير ياسين وغيرها من الجرائم".
ورأى أنه "على غرينبلات أن يدرك أن المصلحة الأولى لشعبنا هي في إنهاء الاحتلال والاستعمار لوطننا والتعبير عن الاعتزاز بتضحيات مناضلي شعبنا وقادته الكبار أمثال الشهيد خليل الوزير".
من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس"، "حازم قاسم"، أن مهاجمة "غرينبلات" لـ"أبو جهاد" يمثل "استمرارا لتبني المبعوث الأمريكي للرواية الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "شهداء شعبنا قاتلوا من أجل حرية انتزاع حريتهم، بينما مثّل الاحتلال أكثر حالات إرهاب الدولة وضوحا في التاريخ".
