ذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، "غسان سلامة"، أن قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"، "ليس ديمقراطيا" كما أنه ليس قويا كما يبدو، لافتا في الوقت ذاته إلى أن برنامجه السياسي لا يحظى بتأييد معظم الليبيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلي بها "سلامة" الذي يقوم بجولة في العواصم الأوروبية؛ لوقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى محادثات السلام -لإذاعة "فرانس إنتر" اليوم الإثنين.

وقال "سلامة": "هو (حفتر) ليس إبراهام لينكولن وليس بذلك الديمقراطي الكبير".

و"إبراهام لينكولن" هو رئيس أمريكا في القرن التاسع عشر، وقاد البلاد خلال الحرب الأهلية وحافظ عليها وألغى العبودية.

واستدرك "سلامة"، قائلا: "لكن (حفتر) لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد".

وأضاف المبعوث الأممي: "لكن كيف سيفعل ذلك؟ فعندما نرى كيف يعمل، يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها؛ لأنه لا يحكم بأسلوب لين، وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها".

وحشد "حفتر" أكبر حملة عسكرية في ليبيا منذ الإطاحة بـ"معمر القذافي" في 2011 ليزحف على طرابلس مقر حكومة الوفاق، التي تساندها الأمم المتحدة في ليبيا، والمعترف بها دوليا، من معقله في الشرق، حيث لديه حكومة موازية وفرع للبنك المركزي.

لكن "حفتر" لم يفلح حتى الآن في اختراق دفاعات المدينة الجنوبية على الرغم من القتال الضاري، وأفادت تقارير متواترة عن تكبد قواته الكثير من الخسائر.

وذكر "سلامة": "إغواء (فكرة) الرجل القوي واسعة الانتشار، المشكلة هي أن الرجل القوي ربما ليس قويا مثلما يبدو، وهذه هي المعضلة لمن يدعمونه".

وأضاف: "لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيدا ويتبنى مشروعه السياسي كلية، لأن مشروعه السياسي مشروع لا يناسب قطاعا لا بأس به من الشعب الليبي".