تواجه إيران تحديات جديدة في قطاع النفط بعد إنهاء الإعفاءات على شراء النفط الممنوحة من الولايات المتحدة إلى 8 دول، رغم حصولها على دعم الأمين العام لمنظمة الدول المصدر للبترول "أوبك" "محمد باركيندو".

وقال "باركيندو"، إن "التحدي ليس فقط أمام إيران، بل يؤثر أيضا على منظمة أوبك بأسرها وصناعة النفط"، مشددا أنه "من المستحيل إقصاء إيران من السوق".

وتتزامن تصريحات "باركيندو" مع إنهاء الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة عند فرض عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على إيران على المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني بينها الصين والهند وتركيا.

وتراجعت صادرات النفط الإيراني لأقل من مليون برميل يوميا قبل سريان العقوبات التي فرضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقابل 2.5 مليون في الأشهر السابقة، لكن هذا الرقم تحسن إزاء الإعفاءات التي انتهت الآن.

وشهد المعرض الدولي للنفط والغاز مشاركة دول مثل الصين وروسيا والهند وألمانيا وإسبانيا وتركيا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.

وقال عدد من الحاضرين، إن معظم الشركات التي لم تحضر العام الجاري المعرض جمدت أعمالها في إيران خشية العقوبات الأمريكية.

وينتهي الإعفاء الأمريكي من العقوبات على الدول التي تستورد النفط الإيراني الخميس 2 مايو/أيار الجاري.

وقررت واشنطن مؤخرا عدم تمديد هذا الإعفاء، الذي كان يستفيد منه كل من تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

وتعد إيران من أكبر موردي النفط لتركيا، التي تكاد تعتمد اعتمادا كاملا على الواردات لتلبية حاجاتها من الطاقة.