فاز المعتقل المصري "خالد لطفي"، بجائزة اتحاد الناشرين الدولي السنوية، للمدافعين عن حرية النشر.

و"لطفي"، وهو صاحب مكتبة ودار تنمية للنشر، يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، بعد إدانته بتهمتي "نشر أخبار كاذبة عمدا وإذاعة أسرار دفاعية"، من خلال تداوله وبيعه لكتاب "الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ (إسرائيل)".

ويدور الكتاب، الذي ألفه الإسرائيلي "يوري بار جوزيف"، عن "أشرف مروان" صهر الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر".

وقال رئيس لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين "كرايستن إينارسون": "يقف مجتمع النشر الدولي مع خالد لطفي.. علينا أن ندعم زملاء لطفي الناشرين في مصر حتى لا يؤدي سجنه إلى الخوف وفرض الرقابة الذاتية في بلد له مثل هذا الثراء التراثي".

وتحمل الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية 10 آلاف فرنك سويسري، اسم الكاتب والفيلسوف الفرنسي "فولتير".

من جانبه، ناشد الأمين العام لاتحاد الناشرين الدولي "خوسيه بورجينو"، الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، منح "لطفي"، عفوا رئاسيا.

فيما قال "محمود" شقيق "خالد": "نأمل أن تساهم الجائزة في حصوله على عفو رئاسي وإسقاط حكم الحبس، لأنها دليل جديد على السمعة الحسنة التي يتمتع بها ومساهمته في خدمة القارئ".

ومن المقرر إقامة حفل تسليم جائزة "فولتير" للمدافعين عن حرية النشر في 21 يونيو/حزيران المقبل، خلال معرض سول الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية.

وكانت مصادر مقربة من دار النشر التي يمتلكها "لطفي"، أكدت أن نسخة الكتاب، أرسلت إلى الرقابة، ولم يأت رد، ما يعني موافقة ضمنية متعارفاً عليها في مجال النشر، وعلى إثره تم توزيع الكتاب على المكتبات.

إلى أن العاملين، تفاجئوا بالدار، في غياب مؤسسها وصاحبها في سبتمبر/أيلول 2018، بزيارة من لجنة المصنفات الفنية، التي حررت محضراً ضد الدار، وضبطت أحد العاملين فيها، وتوالى تجديد الحبس مرتين، إلى أن أُخلي سبيله.

ثم استدعت النيابة العسكرية "لطفي" في أبريل/نيسان 2018، للتحقيق معه، وأصدرت حكماً بحبسه، وتوالت أحكام تحديد الحبس، حتى تاريخ صدور حكم المحكمة العسكرية بسجنه خمسة أعوام، قبل تأييده في فبراير/شباط الماضي.

كذلك أقدمت هيئة المصنفات على إعدام جميع نسخ الكتاب الموجودة في السوق.