اتفاق قطر تركي لإنشاء أكبر مدينة سياحية في العالم

الأحد 5 مايو 2019 12:05 م

تخطط قطر وتركيا لإنشاء أكبر مدينة سياحية في العالم، تتميز بقدرة على استيعاب 30 مليون شخص، وسيتم بناؤها على الأراضي التركية.

وشهد قطاع الأعمال القطري التركي توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة "تنميات القابضة" القطرية وشركة "سارڤاز" العالمية للاستثمار العقاري بتركيا.

وأفادت صحيفة "الشرق" القطرية، أن هذا الإجراء يمثل "النواة الأولى لمشروع إنشاء أكبر مدينة ترفيهية سياحية ثقافية في العالم، ستقام في موقع متميز في إحدى المدن الساحلية في تركيا".

وذكرت الصحيفة أن حفل التوقيع حضره سفير الجمهورية التركية لدى قطر وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال.

وتقدر المساحة الإجمالية المتوقعة للمدينة بنحو 6 ملايين متر مربع، ويتوقع أن يستقطب هذا المشروع الأضخم من نوعه في العالم للترفيه والسياحة والثقافة 30 مليون سائح سنويا.

وسيكون هذا المشروع العالمي الأول من نوعه ومركزا للتواصل الحضاري بين شعوب العالم وسيكون للحضارة الإسلامية حضور بارز فيه، كما ستكون قطر وتركيا هما الدولتان الأبرز في المشروع، لإبراز مقوماتهما الحضارية للعالم كله.

كما أن المشروع سيحتضن القرية القطرية التي ستعكس مسيرة النهضة في قطر وتراثها الحضاري وإسهاماتها الإنسانية المتميزة.

ووفقا لقائمين على المشروع، فمن المتوقع أن يصبح المركز الأكبر عالميا للمؤتمرات والقمم العالمية والمعارض الاقتصادية والمهرجانات الثقافية والدورات الرياضية، كما سيكون المشروع الأكبر من نوعه من ناحية الاستثمار العقاري.

وفي تصريحات صحفية على هامش توقيع الاتفاقية، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "تنميات" القابضة، "بريك بن سعيد بن صميخ"، أن هذه الشراكة "امتداد طبيعي للعلاقات الأزلية بين قطر وتركيا".

وأضاف أن "هذا المشروع الأضخم من نوعه في العالم هو امتداد لكثير من المشروعات التي نفذتها وتنفذها شركة تنميات القابضة في تركيا"، كما نوه إلى أن التفاصيل النهائية الكاملة عن هذه المدينة ستعلن من خلال حفل تدشين تستضيفه الدوحة قريبا.

من جانبه، أعرب المدير العام لشركة "سارفاز"، "صباح الدين أرفاس"، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية ورعاية هذا المشروع، مضيفا أن رجال الأعمال يرون في أشقائهم القطريين شريكا استثماريا استراتيجيا يوثق به.

وصرح مصمم وصاحب فكرة المشروع "طه أمين"، بأن المشروع يعد نتاج خبرة عشرات السنين من الابتكار والبحث والتطلع للأحسن، ومحاولة دمج آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا من وسائل ترفيهية وهندسية ومعلوماتية بحضارات الشعوب والأمم المختلفة.

بدوره، قال "‏هشام فاروق" الرئيس التنفيذي لشركة "سفينكس" جروب للتطوير والاستثمار العقاري بتركيا والشريك الاستراتيجي للمشروع إن المشروع سيكون إضافة حقيقية للتعاون البناء بين قطر وتركيا وإن تركيا هي الموقع الأمثل لهذا المشروع من النواحي الاقتصادية والجغرافية والتاريخية.

وأفاد "خلوق سور" الاقتصادي التركي البارز، رئيس منتدي إسطنبول الاقتصادي العالمي السنوي، بأن العالم يترقب باهتمام مثل هذه المشاريع العملاقة وأن مجالات السياحة والاستثمار العقاري في تركيا تجذب الملايين سنويا من كل بقاع العالم.

وصرح "ناصر سيد أحمد عمر" مدير المشروع بأن المشروع سيكون الأضخم من نوعه في العالم وأن التنفيذ سيتم على 3 مراحل بمساهمة العديد من أعرق شركات التصميم والإنشاءات في قطر وتركيا والعالم.

وأوضح "إيهاب عبدالكريم" مدير شركة المعماريون المتحدون للاستشارات الهندسية، أن التصاميم الهندسية للمشروع ستكون الأولى من نوعها على مستوى العالم.

ومنذ أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة لقطر، أصبحت أنقرة أحد أكبر شركاء الدوحة دبلوماسيا وتجاريا في 2017، إذ أرسلت أنقرة قوات إضافية وسلعا غذائية لدعم احتياجات قطر مع بدء الحصار الذي فرضه عليها الرباعي العربي.

وتتهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إن المقاطعة تهدف إلى المساس بسيادتها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية