كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "زياد النخالة"، أن المقاومة الفلسطينية كانت على وشك قصف تل أبيب بالصواريخ، لولا التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع (إسرائيل)، والذي دخل حيز التنفيذ فجر الإثنين.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "الميادين"، أعاد الموقع الرسمي لحركة الجهاد نشرها، الأربعاء، قال "النخالة" إن "ساعات قليلة كانت تفصل قوى المقاومة بغزة عن استهداف تل أبيب وكافة المدن المحتلة، لو استمرت المعركة الأخيرة"، التي اندلعت صباح السبت، وتعتبر التصعيد الأعنف منذ انتهاء حرب عام 2014.

وأضاف "ما أظهرته المقاومة في الجولة الأخيرة يعد جزء من قوتها وإرادتها، ولديها إمكانيات في المواجهة المستمرة"، في إشارة إلى 700 قذيفة صاروخية أطلقتها المقاومة نحو مناطق الاحتلال الإسرائيلي القريبة من حدود غزة، وتلك التي تبعد حتى 40 كيلو مترا.

واعتبر "النخالة" أن التصعيد الأخير بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي بمثابة "مناورة خاضتها المقاومة بالذخيرة الحية".

ودام التصعيد 3 أيام، مسفرا عن استشهاد 31 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة 154 آخرين بجراح متفاوتة، وإحداث دمار كبير في المباني والمنازل، فيما قتل 4 إسرائيليين.

وعبر وساطة مصرية وقطرية وأممية، تم التوصل لاتفاق تهدئة، تعهد فيه الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة، الذي تم الاتفاق عليه أواخر العام الماضي، وتقضي بتخفيف أزمة سكان قطاع غزة المحاصر.

وأكد "النخالة" على أن المقاومة "لن تقبل أن تفرض (إسرائيل) معادلة قصف المنازل، ونحن لا نرد"، لافتا إلى أن حركته وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قررا الرد بقوة خلال التصعيد الأخير، بعد أن قصف الاحتلال مبان سكنية.

وتوقع أن تشن (إسرائيل) حربا على قطاع غزة الصيف المقبل، في محاولة منها لسحب سلاح المقاومة، قائلا "نحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد".

ونفى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن يكون حدث بينه وبين رئيس حركة حماس في قطاع غزة؛ "يحيى السنوار"، أي خلاف في القاهرة خلال مباحثات وقف إطلاق النار، الأخيرة، مشيرا إلى أن الإعلام الإسرائيلي "يحاول دائما ضرب إسفين" في العلاقة بين الحركتين.

وعلى صعيد آخر، أشار "النخالة" إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية "وصل إلى طريق مسدود"، قائلا إن مصر لن تستمر في متابعة هذا الملف، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

كما انتقد الأنظمة العربية التي تسارع نحو التطبيع مع  (إسرائيل)، قائلا إن "من قبلوا بوجود (إسرائيل)، يعتبرون قطاع غزة حجر عثرة في طريق التسوية".