قضت محكمة جنايات الأسكندرية، السبت، بالسجن المؤبد على 5 متهمين، ومعاقبة 39 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، على خلفية انضمامهم لجماعة "الإخوان المسلمون" و"تخريب وحرق ممتلكات والتعدي على المواطنين".

وترجع أحداث القضية للعام الماضى عندما تلقّى مدير أمن الأسكندرية إخطارا من ضباط الأمن العام، بـ"ضبط 44 متهما من جماعة "الإخوان"، قاموا بأعمال تخريبية وحرق 3 سيارات وتهديد المواطنين بمواد مشتعلة بمنطقة السيوف دائرة قسم المنتزه شرق المدينة".

وكشفت تحريات ضباط الأمن الوطني "انضمام المتهمين إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وارتكاب جرائم من شأنها الإخلال بالنظام العام والقيام بمظاهرات رافعين منشورات عليها (علامة رابعة) وحيازتهم شماريخ وضع بها مواد سريعة الاشتعال ومولوتوف وقاموا بحرق سيارات والاعتداء على المواطنين".

وسبق أن قدرت بيانات حقوقية عدد "السجناء السياسيين" في مصر منذ عزل "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/تموز 2013، بعشرات الآلاف، بينما تنفي السلطات وجود معتقلين سياسيين، معتبرة أن هؤلاء سجناء مدانون بـ"تهم" بينها "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة".

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سابق لها، وجود 60 ألف سجين سياسي في مصر، مشيرة إلى تعرض عدد كبير منهم إلى انتهاكات، وإن "الانتهاكات تشمل قضايا ملفقة ضد المعارضين المشتبه فيهم، والاعتقال التعسفي، والتعذيب خلال فترات الاختفاء القسري".