تقارير: السعودية تحاول إشعال صدام مسلح بالمهرة اليمنية

السبت 11 مايو 2019 02:05 م

أفادت تقارير أن السعودية تحاول منذ أكثر من عام، إشعال صدام مسلح في محافظة المهرة، التي كانت خارج دائرة الجبهات المشتعلة طوال سنوات الحرب منذ 2015؛ في مسعي لتحقيق مآربها المتمثلة في الوصول إلى بحر العرب.

وخلال الأيام الماضية شهدت المهرة التي تعد البوابة الشرقية لليمن، اشتباكات بين القوات السعودية ورجال القبائل في المحافظة فيما ينظم رافضون للوجود العسكري السعودي بالمهرة احتجاجات ضد الرياض منذ أبريل/نيسان الماضي.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر يمنية قولها إن السعودية تحاول اللعب على وتر الانقسام الداخلي بين النخب والقوى السياسية فيما يتعلق برفض وتأييد وجودها بالمحافظة في ظل تفادى أهلها الصدام المسلح حتى الآن؛ بسبب قوة الروابط القبلية والاجتماعية بينهم.

وذكرت المصادر أنه بالرغم من ذلك، تبذل السعودية جهودا حثيثة لإشعال الصدام المسلح في المحافظة والذي لن يكون فقط بين الرافض للتواجد السعودي من أبناء المهرة، والقوة العسكرية السعودية، بل سيصبح بين أبناء المهرة أنفسهم، والذين يتفادون وقوع هذا الأمر حتى الآن.

وذكرت المصادر أن السعودية تمتلك الكثير من الأوراق في محافظة المهرة من بينها الحدود الجغرافية المشتركة فضلا عن أن عددا كبيرا من أبناء المهرة لديهم الجنسية السعودية.

وأكدت أن "الرياض تعتمد على ولاءات بعض مشايخ وأعيان المحافظة وهو ما يسهل عملها في المهرة".

عسكريا، لفتت المصادر إلى أن السعودية سعت مؤخراً، إلى استمالة مشايخ القبائل ودعمهم بالمال لتشكيل أحزمة أمنية وبعض الكتائب بحجج متعددة، وإلى إرسال لواء سعودي كامل بحجة منع تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى سيطرتها على مطار الغيظة.

وفى وقت سابق دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية إلى المهرة، تحت ذريعة محاربة التهريب، إذ منعت حركة الملاحة والصيد في ميناء "نشطون" على بحر العرب.

كما حولت السعودية "مطار الغيظة" الدولي في المحافظة، الذي يعد أكبر مطار يمني من حيث المساحة، إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

ووصلت القوات السعودية إلى مطار “الغيظة” نهاية العام 2017 وبدأت بإطباق سيطرتها الكاملة عليه، بعد أن حولته لقاعدة عسكرية مركزية لها، خصصت فيها مقرات لميليشيات عسكرية تمولها، كما أنشأت سجونا داخلها.

وعمدت السعودية إلى مراقبة بيانات المسافرين من وإلى المطار، بالإضافة إلى تركيب أجهزة تجسس للتنصت. وتشير المعلومات، إلى تواجد أكثر من 500 جندي وضابط سعودي داخل المطار، الذي بات مكدسا بالأسلحة. 

ووفق المعلومات المتداولة، فإن القوات المتواجدة داخل القاعدة العسكرية المستحدثة، تنتمي للجيش السعودي والاستخبارات والجيش الملكي وميليشيات موالية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تعزيزات عسكرية سعودية وأخرى موالية للإمارات شرقي اليمن