شرعت قوات سعودية، في إنشاء ثكنة عسكرية قرب مرفأ للصيد بمحافظة المهرة (شرقي اليمن)، وسط تعزيزات لقوات يمنية موالية للإمارات في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن).
وقالت مصادر يمنية، إن القوات السعودية بدأت وضع مبان حديدية جاهزة على بعد نحو 50 مترا من موقع جمعية الصيادين في المهرة.
وأبدى صيادون يمنيون مخاوفهم من أن تنعكس هذه الإنشاءات سلبا على أعمالهم عبر عسكرة تلك المنطقة، ومضايقة الصيادين في عملهم ورزقهم، وفقا لـ"الجزيرة".
وتشهد محافظة المهرة حراكا شعبيا سلميا رفضا للوجود السعودي العسكري على أراضي المحافظة، ونظمت لأجل ذلك عدة وقفات ومسيرات احتجاجية.
وفي جنوب شرقي اليمن، قالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية كبيرة لما تعرف بقوات المقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات وصلت إلى شبوة.
وأضافت المصادر أن نحو 25 سيارة عسكرية وصلت إلى معسكرات تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى إلى معسكر "حراد" مقر قيادة قوات النخبة الشبوانية في مديريات عرماء، وجردان، ودهر (شرقي شبوة).
وقال مصدر عسكري في عتق، إن التعزيزات الجديدة للنخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي رافقها مئة مسلح استـقدموا من خارج محافظة شبوة بتمويل إماراتي وإشراف من المجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبرت مصادر محلية في شبوة، إرسال تلك التعزيزات خطوة تصعيدية تخالف الاتفاقات التي جرى التوصل إليها لتهدئة الوضع في عتق خلال الأيام الماضية، محذرة من دخول المحافظة في الصراع من جديد.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية والإمارات، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.