قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، إن الرسالة الرسمية التي أرسلتها اللجنة الأولمبية الإيرانية إلى الاتحاد الدولي للجودو، لم تتضمن بتاتا موافقة إيران على اللعب مع ممثلي الكيان الإسرائيلي.
جاء ذلك في معرض رد الوكالة على ما قالت إنها مزاعم صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اللجنة الأولمبية الإيرانية تعهدت أمام الاتحاد الدولي للجودو باتباع القواعد الأولمبية والتنافس مع الرياضيين من جميع البلدان، من ضمنهم الرياضيون الإسرائيليون.
لكن "فارس" قالت إنها بمتابعة نص الرسالة الرسمية المرسلة إلى الاتحاد الدولي للجودو، الأربعاء الماضي، التي بعثها كل من رئيس الاتحاد الايراني للجودو، ورئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية، لم ترد بتاتا موافقة إيران على اللعب مع ممثلي الكيان الإسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن الرسالة اكتفت حصرا بالالتزام بميثاق الاتحاد الدولي للجودو، وبمبدأ عدم التمييز ولم تتطرق الرسالة بأي شكل من الأشكال لمواجهة لاعبي (إسرائيل)، بل لم تذكر أي بلد آخر لا من قريب ولا من بعيد، كما أن مصطلح "دولة" لم يرد في النص المرسل نهائيا.
وعادة ما يمتنع اللاعبون الإيرانيون عن مواجهة نظرائهم الذي ينتسبون إلى (إسرائيل)، حيث لا تعترف إيران بـ(إسرائيل).
وقالت وسائل إعلام إن جمعية الجودو الدولية أعلنت عن توصلها إلى "اتفاق تاريخي مع إيران" تعهدت طهران بموجبه بوقف مقاطعة لاعبي الجودو من "دول أخرى"، دون تحديد تلك الدول.
ونشرت الجمعية الدولية أمس السبت على موقعها الرسمي رسالة بعثت بها اللجنة الأولمبية وجمعية الجودو الإيرانيتان إليها وإلى اللجنة الأولمبية الدولية، حيث أعرب الجانب الإيراني عن احترامه الكامل للميثاق الأولمبي ومبدأ عدم التمييز المنصوص عليه في هذه الوثيقة.
وتعهد رئيسا جمعية الجودو واللجنة الأولمبية الإيرانيتين في الرسالة بالتصرف وفقا لمعايير الميثاق الأولمبي الدولي وقرارات الجمعية الدولية، مؤكدين أن هيئتهما تخوضان بالتعاون مع وزارة الرياضة مشاورات مع البرلمان الإيراني لإيجاد "حلول قانونية لازمة".
وأعلنت جمعية الجودو الدولية في بيان لها أنها كثفت مشاوراتها مع طهران بهذا الخصوص بعد تسجيل سلسلة حالات تمثل "ظاهرة مقلقة"، وهي "إصابات" مفاجئة وفشل عمليات وزن رياضيين إيرانيين، ويعتقد كثير من المحللين أن هذه الظاهرة مرتبطة بالعداء بين إيران ودول أخرى.
وأكدت الجمعية الدولية أنها عقدت سلسلة جولات من المشاورات مع الزملاء الإيرانيين وتلقت "تجاوبا إيجابيا والتزاما" منهم.
ولم يذكر بيان الجمعية الدولية والرسالة من الجانب الإيراني اسم (إسرائيل)، لكنهما يأتيان على خلفية سلسلة حالات امتنع فيها رياضيون إيرانيون عن لقاء لاعبين من الدولة العبرية التي لا تعترف طهران بها رسميا.
