هكذا قلب السيسي وبن سلمان سياسة ترامب في ليبيا

الأحد 12 مايو 2019 02:05 م

بمكالمة هاتفية ولقاء، نجح ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في قلب سياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في ليبيا رأسا على عقب؛ وذلك بدعم اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على حساب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

جاء ذلك، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، واثنين من المسؤولين السعوديين.

ووفق المصادر السابقة للصحيفة، فقد حث "بن سلمان" و"السيسي" "ترامب"، في 9 أبريل/نيسان الماضي، على الحديث مع "حفتر" ودعم قضيته، وذلك خلال مكالمة هاتفية من الأول، ولقاء جمع الثاني بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.

وكشفت الصحيفة، وفقا للمصادر، أن "بن سلمان" أبلغ "ترامب" خلال المكالمة الهاتفية أن المقاتلين في طرابلس مرتبطون بـ"القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ترامب" خضع فيما يبدو لمطالب "بن سلمان" و"السيسي"، فبعد نحو أسبوع تقريبا من المكالمة واللقاء، وتحديدا في 15 أبريل/نيسان الماضي، أجرى اتصالا بـ"حفتر"، وأشار إلى دعمه لعملياته، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن قرار "ترامب" بدعم "حفتر" خالف سياسة واشنطن في ليبيا على مدار سنوات، والتي دعمت حكومة الوفاق الوطني، وشاركت مع قواتها في الحرب ضد تنظيم "الدولة".

وأشارت إلى أن الخارجية الأمريكية لحين اتصال "ترامب" بـ"حفتر"، كانت تدين هجوم "حفتر" على طرابلس، منضمة إلى الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة.

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلق "حفتر" قائد قوات الشرق الليبي عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكن قواته لاقت عدة انتكاسات، وتعرض العشرات من جنودها للأسر، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار.

وحسبما صرح البيت الأبيض فقد بحث "ترامب" خلال اتصاله بـ"حفتر" "رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ترامب يمدد حالة الطوارئ بشأن ليبيا لمدة عام