أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الإثنين، عن صرف دفعة مالية خامسة لآلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة، عبر المنحة المقدمة من دولة قطر لصالح الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس العلاقات العامة والإعلام في اللجنة القطرية، "عبد الرحمن الخالدي"، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، إن عملية الصرف تبدأ الإثنين عبر مكاتب البريد المنتشرة في القطاع، وفقا للترتيب الأبجدي للأسماء والآليات التي جرى اتباعها في الدفعات السابقة.

وأوضح "الخالدي" أن إجمالي المستفيدين من الدفعة المالية الخاصة بالأسر الفقيرة يقدر بـ109 ألف شخص مستفيد، وهم من الكشفين الأول والثاني الذين استفادوا من المنحة سابقا، حيث سيحصل هؤلاء على مبلغ نقدي بقيمة 100 دولار أمريكي لكل فرد.

ورجح أن تتواصل هذه الدفعات مع إعلان أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، عن دعم جديد للشعب الفلسطيني، بواقع 480 مليون دولار أمريكي.

ووصل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير "محمد العمادي"، فجر الإثنين، إلى القطاع، رفقة وفد قطري رفيع المستوى يضم نائبه "خالد الحردان" وعضو اللجنة "عبد الله الطوالبة".

وخصصت دولة قطر 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، ومبلغ 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، بالإضافة إلى دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين، ودعم خدمات الكهرباء؛ لضمان وصولها إلى قطاعات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية)، الأسبوع الماضي، أن من شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، سماح إسرائيل لقطر بإدخال 30 مليون دولار أمريكي إلى قطاع غزة.

وبحسب وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، فإن عدد المستفيدين من برنامج المساعدات النقدية المقدم يبلغ 71 ألف أسرة، بواقع نصف مليون فرد، إذ يتراوح إجمالي المبلغ الذي تحصل عليه هذه الأسر ما بين 750 إلى 1800 شيقل إسرائيلي، مع الإشارة أن الدولار الأمريكي يعادل 3.56 شيقل.

ويقدم برنامج الغذاء العالمي لفئة المواطنين في غزة، مساعدات غذائية عبر قسائم شرائية من المحالّ التجارية، إذ يبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذا المشروع 20 ألف أسرة، بإجمالي عدد 85 ألف فرد، ويتراوح نصيب الفرد في هذه القسيمة ما بين 8 و10 دولارات أمريكية.

وتبلغ نسبة البطالة في غزة نحو 54%، فيما تقدر نسبتها في صفوف خريجي الجامعات بنحو 70%، وتعتبر فئة الشباب الأكثر تضررا منها، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 60% من الشباب في غزة يعانون البطالة.