دعت صحيفة "فايننشال تايمز" إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى التصرف بمسؤولية، والعمل على تهدئة الأزمة في الخليج، ووقف التلويح بالحرب.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في افتتاحيتها، الإثنين، إلى إرسال الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، حاملة طائرات إلى المنطقة بسبب ما وصفه مستشار "ترامب" للأمن القومي "جون بولتون" بأنه "مؤشرات وتحذيرات" من إيران، ومسارعة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى بغداد متحدثا عن "تحركات إيرانية" هناك.
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين معروفان بأنهما من صقور إدارة "ترامب"، ولكن لا أحد منهما قدم أدلة على ادعاءاته.
وأكدت الافتتاحية أن "الهجوم على ناقلات نفط سعودية لابد أن يثير القلق في أي وقت. ولكن الذي حدث هو أن العملية تزامنت مع التراشق بالكلام والتهديد والوعيد بين إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإيران. وهو ما قد يؤدي إلى انزلاق خطير في المنطقة".
وأعلنت السعودية أن "الناقلات تعرضت للهجوم الأحد قبالة إمارة الفجيرة"، ولم تقدم تفاصيل عن الهجوم، كما لم تتهم رسميا أي طرف، ولكنها تدعم جهود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الرامية إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة.
فيما سارعت إيران إلى نفي أي علاقة لها بالحادث إذ وصفت وزارة الخارجية الهجوم بأنه "عدائي ومؤسف".
وترى "فايننشال تايمز" أن تفاصيل الحادث لا تزال غامضة، لكنها نبهت جميع الأطراف بأن تتوقف عن التلويح بالحرب وتقدر المخاطر الحقيقية التي تنجم عن أي انزلاق إليها.
وشددت الافتتاحية على أن المخاوف من استهداف منشآت نفطية في حالة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران موجودة، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين سبق أن هددوا بعرقلة مرور الناقلات عبر مضيق هرمز، عندما تعهد "ترامب" بتصفير الصادرات النفطية الإيرانية.
كما دعت الصحيفة البريطانية الحكومتين السعودية والإماراتية لفتح تحقيق شفاف في الهجوم، مشيرة إلى أن هناك متشددين من جميع الأطراف يسعون إلى استغلال الحادث لصالحهم.
