ارتفعت أسعار النفط في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط مؤخرا، إذ وصل سعر برميل خام برنت إلى 71.75 دولار بارتفاع بلغ 1.9%، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة برميل النفط الخام الأمريكي 62.48 دولار بارتفاع وصل إلى 2.6%.

وجاء الارتفاع بعدما أعلن وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" أن هجوما إرهابيا بواسطة طائرات مسيرة ملغومة استهدف صباح الثلاثاء، محطتين تضخان النفط عبر خط أنابيب من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.

وأضاف أن شركة "أرامكو" السعودية ستقيم الأضرار، وتصلح المحطتين لإعادتهما إلى وضعهما الطبيعي، مؤكدا استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط دون انقطاع.

وتأتي تلك التطورات بعد يومين من تعرض حاملتي نفط سعوديتين لعمليات تخريبية قرب سواحل الإمارات، في هجوم قالت المملكة إنه يهدد سلامة الملاحة الدولية وإنتاج النفط.

وكانت أسعار النفط قد افتتحت على تباين بعد أن أبدت الولايات المتحدة الأمريكية والصين ملاحظات تصالحية في المحادثات التجارية، بما يشير إلى أنه ربما يجري تجنب انهيارها.

وتصاعدت التوترات في المنطقة الغنية بالنفط في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أرسلت واشنطن أعدادا متزايدة من ترسانتها العسكرية إلى المنطقة تحسبا لأي رد فعل عسكري إيراني على العقوبات الاقتصادية التي تخنق اقتصاد طهران.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد تعهدت بتخفيض صادرات إيران من النفط إلى "الصفر" بعد أن ألغت الإعفاءات الممنوحة لـ8 دول تعتمد على النفط الإيراني، من العقوبات التي فرضت على طهران.

وأكدت أمريكا أنها ستغطي إلى جانب السعودية والإمارات النقص الذي سيخلفه غياب النفط الإيراني عن الأسواق العالمية.