تيريزا ماي توافق على جدول زمني لرحيلها عن منصبها

الجمعة 17 مايو 2019 03:05 م

قال رئيس لجنة حزب المحافظين في البرلمان البريطاني "غراهام برادي"، الخميس، إن رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" ستحدد جدولا زمنيا لرحيلها عن منصبها، في أوائل يونيو/حزيران المقبل.

جاء ذلك بعد أحدث محاولة لطرح اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي توصلت إليه "ماي"، على البرلمان للتصديق عليه، وهي المحاولة الرابعة من نوعها.

ووعدت "ماي" بالتنحي بعد موافقة النواب على اتفاق الانسحاب من التكتل الأوروبي، لكنها تعرضت لضغوط متزايدة من كثيرين داخل حزبها لتحديد موعد واضح لاستقالتها، حتى في حالة رفض البرلمان للاتفاق للمرة الرابعة.

وقالت الحكومة إن النواب سيناقشون ويصوتون على التشريع المطلوب لتفعيل اتفاق الخروج في الأسبوع الذي يبدأ في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.

وبعد اجتماع عقده مع "ماي"، أفاد "برادي"، في بيان: "اتفقنا أننا سنلتقي بعد القراءة الثانية للتشريع للاتفاق على جدول زمني لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين"

وكانت "ماي" قد نجت من اقتراع بحجب الثقة في ديسمبر/كانون الأول 2018، ووفقا لقواعد حزب المحافظين الحالية، لا يمكن إعادة الكرّة قبل مرور عام، لكن البعض داخل اللجنة يسعى لتغيير تلك القواعد؛ لمحاولة إجبارها على التنحي قبل ذلك.

وبعد نحو 3 سنوات من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، بأغلبية 52% مقابل 48%، لم يتوصل الساسة إلى اتفاق بشأن متى أو كيف أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث.

وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس/آذار الماضي، غير أن "ماي" لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه، لذلك لجأت إلى حزب "العمال" بقيادة "كوربين" طلبا لتأييده.

لكن "كوربين"، الذي يجري فريقه التفاوضي محادثات مع وزراء الحكومة منذ أكثر من 4 أسابيع لإيجاد سبيل لكسر الجمود الذي يعتري البرلمان بشأن تلك القضية، أثار الشكوك بشأن ما إذا كان حزبه قد يساند اتفاق الانسحاب.

ولا يزال "بريكست" بعيدا عن الحسم بعدما وافق الاتحاد الأوروبي أخيراً على إرجاء موعد الخروج إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل تجنباً لمغادرة بريطانيا دون اتفاق، مع قدرتها على الخروج قبل الموعد إذا أقنعت الحكومة مجلس العموم بالمصادقة على الاتفاق الذي عقدته "ماي" مع بروكسل أواخر العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

ماي: سأرحل وأنا أشعر بمزيج من الفخر وخيبة الأمل