كشف ناشطون وحقوقيون مصريون أن مؤسس حركة شباب 6 أبريل/نيسان "أحمد ماهر" جرى توقيفه، الجمعة، إثر بلاغ كيدي حرره ضده أحد الأشخاص، بالتزامن مع توجهه إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة لقضاء فترة المراقبة، التي تبلغ 12 ساعة يوميا.
ويقضي "أحمد ماهر" فترة المراقبة المشار إليها منذ الإفراج عنه في يناير/كانون الثاني 2017، بعد قضائه 3 سنوات في الحبس لدعوته إلى التظاهر.
وجاء توقيف "ماهر" بعد يومين تقريبا من اعتقال شقيقه "مصطفى"، من منزله قبيل موعد الإفطار وأذان المغرب، وإخفائه قسريا، وإنكار وجوده في قسم الشرطة التابع له في منطقتهم.
وقال مقربون من "ماهر" إنه من المقرر أن يعرض على النيابة العامة، السبت، للتحقيق معه في المحضر الكيدي، الذي حُرر ضده عقب اقتراب أحد الأشخاص منه أمام قسم الشرطة، والاحتكاك عن عمد بسيارته، إيذانا بالتشاجر معه.
وأعلنت "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان" (منظمة حقوقية غير حكومية) أن قسم الشرطة أبلغ محامي "ماهر" بأنه محتجز إلى حين العرض على نيابة التجمع الخامس، شرقي القاهرة، لاتهامه بـ"الإتلاف" والتشاجر، بالرغم من اختفاء محرر المحضر بعد الواقعة.
واعتبرت الجبهة أن القبض على "ماهر" بعد أيام قليلة من القبض على شقيقه "مصطفى"، والناشط العمالي "هيثم محمدين"، يؤكد وجود حملة جديدة تشنها الأجهزة الأمنية على الناشطين السياسيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.
وسبق أن تقدمت "المفوضية المصرية للحقوق والحريات" (منظمة حقوقية غير حكومية) ببلاغ إلى النائب العام، حول اختفاء "مصطفى ماهر"، شقيق مؤسس حركة شباب 6 إبريل، واحتجازه من دون وجه حق بعد القبض عليه من منزله.
وتشن السلطات المصرية حملة اعتقالات جديدة أدهشت كثيرا من المراقبين بسبب عدم تزامنها مع أي استحقاقات سياسية أو دعوة لحراك شعبي، وشملت تلك الاعتقالات أشخاصا من توجهات متابينة بين اليسار والليبراليين والإسلاميين.
