حذر ناشطون من فخ تنصبه السلطات السعودية للقطريين الراغبين في أداء فريضة الحج ومناسك العمرة، مطالبين بعدم الذهاب إلى المملكة حتى يحصل القطريون على حقوق متساوية مع الحجاج والمعتمرين من باقي دول العالم.
وتحت وسم "الحج والعمرة فخ للقطريين"، قال الناشطون إن الذهاب إلى المملكة في ظل عدم وجود بعثة قطرية يمثل تهديدا، ويعطي ذريعة للنظام السعودي باعتقاله، وإلصاق أي تهمة له لعدم وجود ضامن له.
وجددوا اتهامهم للسلطات السعودية بتسيس الحج والعمرة، وعدم الخوف من الله، لافتين إلى أنه لا يمكن الوثوق فيهم.
وأشار مشاركون في الوسم إلى أن الحج ركن من أركان الإسلام، لكنه ليس "كتابا موقوتا" كالصلاة، وهو مشروط بالاستطاعة، وأن العمرة زيارة لا يصح أن يعرض الشخص نفسه للخطر للقيام بها.
وطالب الناشطون بمعاملة الحجاج والمعتمرين القطريين كأقرانهم من باقي الدول، والسماح لهم بالسفر مباشرة من مطار الدوحة إلى مطار جدة، وفتح المنفذ البري الذي يربط قطر بالسعودية للراغبين في استخدامه.
وذكر ناشطون بحالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتم منعها، كاشفين عن بلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة، بالسعودية ولم يتم التجاوب معهم.
والأسبوع الماضي، كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، عن شروعها قريبا، في طرح مسألة منع القطريين والمقيمين من الحج والعمرة على طاولة اللجان والاجتماعات الدستورية لـ"منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو).
وتتهم قطر، السلطات السعودية، بتسييس مناسك الحج، إثر العراقيل والإجراءات التعسفية السعودية بحق المواطنين والمقيمين بقطر، دون غيرهم من مسلمي العالم، في ممارسة الشعائر الإسلامية بالمملكة.
وتشترط السعودية، على القطريين الوصول إلى المملكة جوا، وعلى أي خطوط طيران غير الخطوط القطرية، وهي الشروط التي يرفضها القطريون.
وسبق أن سجلت قطر حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتم منعها، إضافة إلى تلقيها بلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة بالسعودية، ولم يتم التجاوب معهم.
والعام الماضي، رحلت السلطات السعودية مجموعة من المواطنين القطريين من مطار جدة، وأعادتهم إلى الكويت، بينما كانوا في طريقهم لأداء العمرة.
