سمحت فرنسا وألمانيا وبريطانيا لشركة "هواوي" الصينية بالعمل في إقامة البنى التحتية لشبكاتها الخاصة بتكنولوجيا الجيل الخامس، وذلك بعد يومين من إدراج الولايات المتحدة للشركة الصينية على قائمة سوداء.

وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن بلاده لن تسير على خطى الولايات المتحدة في حظر عمل "هواوي" بأسواقها.

ولفت "ماكرون" إلى أن فرنسا ستسمح للشركة الصينية بإقامة البنية التحتية لشبكتها الخاصة بتكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، مشيرا إلى أنه "ليس من مصلحة بلاده أن تبدأ حرباً تكنولوجية أو تجارية ضد أي دولة".

 ومنعت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الشركات الأمريكية من استخدام معدات اتصالات تصنعها "هواوي" يُعتقد أنها تشكل خطورة على الأمن القومي وذلك في ظل الصراع التجاري المتأجج بين واشنطن وبكين.

بدوره، قال رئيس الوكالة الفيدرالية للشبكات الألمانية "يوخن هومان"، إن بلاده لن تقصي "هواوي" من الشركات الموفِرة لخدمات الجيل الخامس، مضيفاً أنه حتى الآن لا تتوافر أي دلائل على خرق "هواوي" لقواعد تسيير الاتصالات والأمن المعلوماتي في ألمانيا.

كذلك سمحت بريطانيا لـ"هواوي" بالمساعدة في تشييد البنية التحتية لتكنولوجيا الجيل الخامس بها والتي ستنطلق للمستخدمين بمساعدة الشركة الصينية في 3 يوليو/تموز المقبل، بينما تستعد "هواوي" لطرح هاتفها الذكي الجديد Mate 20X في الأسواق البريطانية الشهر المقبل.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية إنها أضافت "هواوي تكنولوجيز" و70 شركة تابعة لها إلى "قائمة الكيانات" الخاصة بها في خطوة تمنع الشركة من الحصول على مكونات وتكنولوجيا من شركات أمريكية دون موافقة الحكومة.

وحثت واشنطن حلفاءها على عدم استخدام معدات "هواوي" في شبكات الجيل الخامس المرتقبة.

وتنفي "هواوي" أن تكون منتجاتها تشكل تهديدا أمنيا، وقالت إنها "مستعدة وراغبة في الحوار مع الحكومة الأمريكية واتخاذ إجراءات فعالة لضمان أمن المنتج".