مبارك يبرئ أشرف مروان من تهمة التجسس لصالح إسرائيل

الأحد 19 مايو 2019 12:05 م

كشف الرئيس المصري الأسبق "محمد حسني مبارك"، أن سلفه الراحل "أنور السادات" كان يرسل "أشرف مروان"، صهر الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، بمعلومات مغلوطة إلى (إسرائيل).

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "مبارك" للصحفية الكويتية "فجر السعيد" نشرته صحيفة "الأنباء" الكويتية.

وقال "مبارك": "قال لي السادات إنه كان بيرسل أشرف مروان للندن عشان يقابل الإسرائيليين ويديهم معلومات مضللة".

وتابع مؤكدا: "إذن يقينا السادات كان يعلم بكل لقاءات أشرف مروان بهم (الإسرائيلي)في لندن، هو كان مكلف من السادات نفسه، دي شهادة للتاريخ أنا سمعتها من الرئيس السادات شخصيا".

وذكر "مبارك"، أن حديث "السادات" السابق له عن "أشرف مروان" جاء خلال استدعائه في استراحة القناطر من قبل "السادات" لإبلاغه باختياره نائبا لرئيس الجمهورية.

وشكك "مبارك" بالمعلومات التي أوردها "أورى بار ـ جوزيف" مؤلف كتاب "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل"، حول إبلاغ "مروان" (إسرائيل) بموعد حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

وأوضح "مبارك" أنه قرأ الكتاب السابق، مؤكدا أنه احتوى على معلومات غير منطقية.

واستشهد "مبارك" على عدم منطقية المعلومات التي أوردها الكتاب الإسرائيلي وتحديدا فيما يتعلق بموعد الحرب.

وقال "مبارك": "أضرب مثلا واحدا، قالوا إن موعد الحرب كان في أوائل 1973 وأن السادات في اجتماع مع قيادات الجيش في نوفمبر 1972 اختلف مع وزير الحربية وأن ده كان مؤشر ومعلومة وصلت لهم على أن الحرب ستكون في أوائل 1973".

وتابع: "أنا كنت حاضرا هذا الاجتماع، والخلاف كان متعلقا بقدرتنا على شن حرب شاملة في ظل محدودية التسليح المتوفر، السادات كان شايف أن الروس مش حيدونا كل التسليح المطلوب، وزير الحربية كان شايف لازم ننتظر حتى نستطيع شن حرب في العمق بتسليح كاف".

ومضى "مبارك" قائلا: "فقام السادات بالفعل بتغيير وزير الحربية محمد صادق آنذاك، وعين مكانه الفريق أول أحمد إسماعيل، وكذا بعض القيادات الأخرى، ولكن في ذلك الوقت لم تكن خطة الحرب أو التدريب عليها قد بدأت بعد".

وأكد: "لا يمكن القول أو الاستنتاج أن نتائج هذا الاجتماع كانت تؤشر على قرب بداية الحرب، إزاي ده وإحنا كنا لسه ما وضعناش خطة الحرب ولا تدربنا عليها، كان فيه تدريب وتجهيز للمعركة مستمر ولكن الخطة المحددة للحرب وضعت وبدأ التدريب عليها في مارس 1973، والموعد تحدد يوم 6 اغسطس 1973 في اجتماع بينا وبين السوريين في الإسكندرية".

 و"أشرف مروان" (1944-2007) سياسي مصري بارز، وصهر (زوج ابنة) الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر"، وعمل في منصب سكرتير ومستشار مقرب من الرئيس الراحل "أنور السادات".

ولعب "مروان" دورًا مخابراتيًا تقول القاهرة إنه كان لصالحها، بينما تتبنى تل أبيب رواية معاكسة بعمالة "مروان" لها.

ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن "مروان"، كان عميلا للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) منذ عام 1969، ونقل معلومات خطيرة إلى (إسرائيل) مقابل الكثير من المال، أهمها ساعة بدء الهجوم المصري على القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء وقناة السويس في حرب أكتوبر/ تشرين الأول  1973.

ولا يزال مصرع "مروان" لغزًا محيرًا إذ عثر على جثته خارج منزله في لندن (يونيو/حزيران 2007)، وتواترت روايات بشأن سقوطه من شرفة المنزل بالطابق الخامس (لم يتحقق من ثبوت صحتها).

ورغم الجدل الصاخب حوله، حضر "مبارك" جنازته برفقة رئيس المخابرات العامة الأسبق "عمر سليمان".

وقال "مبارك" آنذاك عنه: "مروان كان وطنيًا مخلصًا، وقام بالعديد من الأعمال الوطنية لم يحن الوقت للكشف عنها".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

معلومات إسرائيلية "تشكك" في عمالة أشرف مروان لتل أبيب

هآرتس: قائد سابق بالمخابرات المصرية يؤكد أن أشرف مروان كان عميلا إسرائيليا