سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على شهادة اللواء أركان حرب "محمد رشاد" وكيل المخابرات العامة المصرية رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية، بأن "أشرف مروان" كان عميلا لإسرائيل ولم يكن عميلا مزدوجا.

و"أشرف مروان" (1944-2007) سياسي مصري بارز، وصهر (زوج ابنة) الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر"، ومستشار مقرب من الرئيس الراحل "أنور السادات".

ولعب "مروان" دورًا مخابراتيًا تقول القاهرة إنه كان لصالحها، بينما تتبنى تل أبيب رواية معاكسة بعمالة "مروان" لها.

وجاءت شهادة اللواء المصري المتقاعد عبر مقابلة مصورة تم بثها على موقع "يوتيوب" قبل قرابة 5 أشهر، ووفقا للصحيفة العبرية فقد لفتت انتباه المخابرات الإسرائيلية مؤخرا.

وذكرت الصحيفة أن شهادة اللواء المصري الذي عمل في المخابرات في الفترة من 1966 إلى 1978، بما فى ذلك فترة حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 ترجح وجهة نظر الرئيس الرابع للمخابرات الإسرائيلية "تسفي زامير" بأن "مروان" كان من أفضل العملاء لإسرائيل، على وجهة نظر "إيلي زعيرا" رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي كان يرى أن "مروان" جزءا من خطة خداع استراتيجي مصرية، ما يعني أنه كان عميلا مزدوجا.

وذكرت الصحيفة أن "مروان" زود "زاميرا" في لقاء جمعهما في لندن بأن الحرب ستندلع غدا قبل حوالي 14 ساعة من بدء القتال.

ووفق الصحيفة كانت حجة "زعيرا" الرئيسية بسيطة وهي أنه قبل الحرب أبلغ "مراون" الجانب الإسرائيلي بعدة تحذيرات من هجمات مصرية وشيكة تبين أنها إنذارات كاذبة، مؤكدا أن "مروان" كان جزءا من تكتيكات معقدة للخداع من الرئيس المصري "أنور السادات" ورجاله.

وأضاف أن "مروان" أبلغ الجانب الإسرائيلي أن الحرب ستكون في المساء وليس ظهرا.

وعقب "رشاد" على هذه النقطة قائلا إن "مروان" سافر إلى لندن وكان موعد شن الحرب من جانب مصر هو الساعة السادسة مساء، ولكن جرى تغيير الموعد بعد سفره ليصبح الساعة 2 ظهرا بعد اختلاف وجهات النظر حول ذلك بين قادة الجيشين فى مصر وسوريا.

وعقبت الصحيفة أن هذه حجة "زاعيرا" يدحضها البروفيسور "أوري بار يوسف"، الباحث في حرب يوم الغفران، ومؤلف كتاب "الملاك"، الذي قدم وثيقة زعم أنها تثبت أن "مروان" قد مرر تحذيرات إضافية قبل حرب يوم الغفران ولم يركن إليها أحد.