تراجعت الاستثمارات العربية المباشرة بالمغرب، للعام الثالث على التوالي، بنسبة 10.5% خلال العام الماضي، مقارنة بالعام السابق له.

وبلغت حصة الاستثمارات العربية من إجمالي تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة التي استقبلها المغرب 12.6% في 2018، تراجعا من 30% خلال عام 2015.

يأتي ذلك، في وقت زادت فيه الاستثمارات الخارجية المباشرة التي استقبلها المغرب من العالم، خلال نفس الفترة بنحو 38%.

وفي المجموع، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المغرب خلال السنة الماضية، ما مجموعه 34 مليار درهم، مقابل 26 مليار درهم سنة 2017، و21 مليار درهم سنة 2016.

واحتفظت الإمارات بالمرتبة الأولى كأول مستثمر عربي في المغرب خلال العام الماضي، بحصة 65% من إجمالي مداخيل الاستثمارات العربية المباشرة، حسب صحيفة "الشرق الأوسط".

كما شكلت الإمارات، مع قطر استثناء، إذ عرفت استثماراتها ارتفاعاً بنسبة 9.23% خلال هذه السنة في سياق اتسمت فيه استثمارات باقي الدول العربية بالتراجع.

لكن قيمة مداخيل الاستثمارات المباشرة للإمارات في المغرب خلال 2018، كانت أقل بنسبة 41.4%، مقارنة مع قيمتها في سنة 2015.

أما الاستثمارات السعودية المباشرة في المغرب، فعرفت تراجعاً بنسبة 68.5% خلال العام الماضي، مقارنة مع 2017، وانخفضت بنحو 78%، مقارنة مع 2015.

وانخفضت حصة السعودية من إجمالي الاستثمارات العربية في المغرب إلى 8.5%، كما نزل ترتيبها إلى الرتبة الثالثة بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية.

وعرفت الاستثمارات اللبنانية المباشرة في المغرب بدورها هبوطاً بنسبة 89% خلال العام الماضي، مقارنة مع سنة 2017.

وانخفضت أيضا الاستثمارات المباشرة الأردنية بنسبة 76%، والمصرية بنسبة 46%، والكويتية بنسبة 41.5%، والعمانية بنسبة 36%، والبحرينية بنسبة 10.7%، والتونسية 10.5%.

عالميا، نجحت أيرلندا في إزاحة فرنسا عن رأس قائمة الدول التي تأتي منها أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المغرب.

وجاءت الدنمارك في المرتبة الثالثة، ثم الإمارات في المرتبة الرابعة، فالولايات المتحدة، ثم إسبانيا، واليابان.

واحتلت بريطانيا المرتبة التاسعة، تلتها قطر، ثم مالطا.

واستأثر قطاع المال والتأمين بالحصة الأكبر من هذه الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تلاه قطاع العقار، ثم قطاع الصناعات التحويلية.