دق باحثون ناقوس الخطر بعد أن كشف دراستان جديدتان تصاعد حالات الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب دون سن الخمسين.

ورغم أن إجمالي عدد حالات الإصابة بهذا المرض بين الشباب لا يزال منخفضا، وجدت الدراستان ارتفاعا حادا في معدلات الإصابة لدى الشباب بين عمر 20 عاما و29 عاما.

السبب ليس واضحا تماما للباحثين بعد، لكنهم يقولون إن السمنة والنظام الغذائي السيئ يمكن أن يكونا عاملين، وحث الخبراء الأطباء على عدم تجاهل الأعراض لدى الشباب.

في معظم أوروبا، تبدأ برامج الكشف عن سرطان القولون في سن الخمسين لأن حالات المرض أعلى بكثير بين هذه الفئة العمرية الأكبر سنا؛ ما جعل البلدان الأوروبية تشهد انخفاضا في معدلات الإصابة بسرطان القولون في سن الخمسينات.

حلل باحثون هولنديون في الدراسة الأولى بيانات أكثر من 143 مليون شخص بين عامي 1990 و2016، ووجدوا أن الزيادة الأكثر أهمية في معدلات الإصابة بسرطان القولون كانت بين الأشخاص في العشرينات من العمر. وهو الأمر الذي رصدته، أيضا، دراسة ثانية نشرتها دورية " لانسيت" لأمراض الجهاز الهضمي والكبد.

وتعليقا على ذلك، قال استشاري جراحة القولون والمستقيم في جامعة برمنغهام البريطانية، "أندرو بيجز": "هذا يعني أن العمر الذي يجب أن يبدأ فيه فحص سرطان الأمعاء قد يتوجب تغييره لفحص الأشخاص في سن أصغر".

وأضاف: "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ويعانون من أعراض تحذيرية (مثل النزيف وتغيير عادات التبرز وفقدان الوزن أو ألم مستمر في البطن أو انتفاخ يحدث دائما عند تناول الطعام) يجب أن يتم فحصهم في أقرب وقت ممكن ".

من جانبه قال الطبيب "ماركو جيرلينجر"، من معهد أبحاث السرطان في لندن، إنه لاحظ أعدادا متزايدة من المرضى الشباب المصابين بسرطان القولون.

وأضاف: "هذه النتائج هي دعوة للعمل على زيادة الوعي بين الأطباء والمستشفيات للتفكير في سرطان القولون كتشخيص عندما يصاب الشباب بألم أو تغيرات في عادات التبرز أو دم في البراز".