تفاجأ العلماء عندما كشفت نتائج دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي شهدوا تحسنًا غير متوقع في أعراضهم خلال فترة الإغلاق وأوامر البقاء في المنزل أثناء جائحة "كورونا".
ويعاني ملايين الأشخاص من متلازمة القولون العصبي، حيث يقدر أن واحدًا من كل 5 أشخاص في بريطانيا يعاني من هذه الحالة.
ويسبب القولون العصبي أعراضًا مثل تقلصات المعدة، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، ويمكن أن تحدث بسبب بعض الأطعمة أو الأنشطة.
ووفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي القولون والمستقيم، فقد يكون الإجهاد العاطفي "عاملاً في ظهور نوبات القولون العصبي" ويعاني العديد من المرضى من أعراض أسوأ عندما يكونون عصبيين أو قلقين.
ونظر الاستطلاع في تأثير التوتر المرتبط بالوباء وتقليل التفاعل الاجتماعي أثناء إغلاق فيروس "كورونا" على 129 مريضًا من مرضى القولون العصبي في الأرجنتين.
وافترض العلماء في البداية أن أعراض المرضى ستزداد سوءًا "بسبب الضغط والتوتر الناتج عن كورونا"، لكن العكس كان صحيحًا.
فقد انخفض عدد المرضى الذين يعانون من القولون العصبي الشديد بشكل حاد من 65 إلى 39 خلال فترة الإغلاق في الأرجنتين، والتي كانت واحدة من أطول عمليات الإغلاق في العالم.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة "خوان بابلو ستيفالونو"، من جامعة بوينس آيرس: "نعتقد أن النتائج لها علاقة بالبقاء في المنزل، فالمرضى لم يتعرضوا لضغط خارجي ووجودهم في المنزل مكنهم من تجنب الأطعمة المثيرة للاضطرابات".
وأضاف: "تعزز نتائجنا فكرة أن القولون العصبي، أو اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، لها علاقة بالعوامل النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الغذاء وعوامل أخرى".
