انتصار القومية الهندوسية.. مودي يحصد أصوات الفقراء رغم البطالة

الخميس 23 مايو 2019 11:05 ص

"تاريخ طويل من الهندوسية السياسية"..

هكذا وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة "فادودارا" الهندية "أميت دولاكيا" مسيرة رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي"، الذي سيحكم بلاده لخمس سنوات جديدة وبغالبية أكبر في البرلمان الحالي، بعد أن حقق حزبه نجاحاً في الانتخابات الأخيرة مقارنة بانتخابات عام 2014.

فرغم التوقعات بأن يواجه "مودي" منافسة شرسة، بسبب ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى قياسي، وانخفاض مداخيل المزارعين والإنتاج الصناعي، إلا أن نتائج الانتخابات تؤشر إلى أن الناخبين لم يحملوا رئيس الوزراء مسؤولية ذلك، بل إن نسبة لا بأس بها من فقرائهم يرون فيه المخلص لهم.

ويعزو العديد من المراقبين هذه النتيجة إلى الخط القومي الهندوسي الذي يتبناه "مودي" في ضمان شعبيته، إلى حد وصفه للمسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنف واشتباكات مع الهندوس عام 2013 بالـ"جراء التي تدهسها سيارة".

كما أن نشأة رئيس الوزراء المتواضعة أكسبته قدرا معتبرا من الشعبية، فهو ابن صاحب كشك لبيع الشاي في فادناغار، وهي بلدة صغيرة تبعد 200 كم عن فادودارا.

وانضم "مودي" في وقت مبكر من حياته إلى "فيلق المتطوعين الوطنيين" القومي اليميني، الذي يعتبر، على نطاق واسع، المنظمة الأم لحزب بهاراتيا جاناتا، وتفرغ للعمل في هذا التنظيم.

ويؤمن الفيلق، الذي تأسس عام 1925، بالقومية الهندوسية باعتبارها قومية الأغلبية في البلاد، وهو الدعامة الأساسية للدفاع عنها منذ أيام الحكم البريطاني، حتى أن أحد أعضائه كان وراء اغتيال المهاتما غاندي عام 1948.

ويعد حزب بهاراتيا جاناتا الواجهة السياسية للفيلق ويؤمن بالهندوتفا، وهي أيديولوجية تسعى إلى ترسيخ سيادة الهندوس وطريقة الحياة الهندوسية.

وخلال المراحل الأولى من عمله في الفيلق، عاش "مودي" فترة طويلة في فادودارا، حيث تقاسم غرفة كان يملكها الفيلق مع شخص آخر، وكان يتجول في شوارع البلدة على دراجته الهوائية، ويلتقي بالعمال.

وبعد توليه منصب رئيس وزراء ولاية غوجارات لمدة 13 سنة، حصل "مودي" أيضا على تقدير رجال الأعمال باعتباره داعماً للعمل التجاري حتى انتقاله إلى دلهي في عام 2014.

يراه أنصاره شخصا عصاميا لا يهمه كثيراً وضع الأقليات في البلاد، وعلى رأسها المسلمة، التي يبلغ عددها 170 مليون شخص، فيما يتهمه معارضوه بعدم بذل ما يكفي من جهود لوقف أعمال العنف الديني في عام 2002 عندما قتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مودي بين أسبابه.. تدفق قياسي لمهاجرين هنود على أمريكا بشكل غير قانوني