شيع المئات من أبناء مدينة المراغة بمحافظة سوهاج، جنوب البلاد، جثمان الموجه بالمعاش "عبدالرحمن أحمد عبداللاه القاضي" صاحب أشهر صورة على الجبهة بحرب أكتوبر/تشرين الأول أعلى خط بارليف شرق القناة عام 1973.

وكان "القاضي" جنديا بالجيش المصري إبان حرب تحرير سيناء، وانتشرت على نطاق واسع صورته التي يظهر فيها وهو رافعا سلاحه مبتهجا بالنصر وعبور قناة السويس.

وكان "القاضي" موجها بالمعاش بمرحلة التعليم الابتدائية بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، قبل وفاته المفاجئة، الخميس، حيث لما يكن مريضا، بحسب ابنته "صفاء".

وتقول ابنته إن والدها "كان دائما يدعو الله أن يتوفاه وهو صائم في شهر رمضان، كما قاتل وانتصر على العدو في حرب أكتوبر المجيدة وهو صائم".

وأكدت "صفاء" أن والدها "صاحب الصورة الشهيرة على الجبهة بعد عبور القناة وتحقيق النصر وهو يرفع يديه والتي انتشرت بعدها وحتى الآن بشكل كبير، وتناقلتها صحف عالمية آنذاك".

و"القاضي" أحد أبطال الكتيبة 212 دبابات في الفرقة 19 مشاة، كان التحق بالتجنيد في 4 أكتوبر/تشرين الأول عام 1967م بسلاح المدرعات، ثم انضم للكتيبة 212 بالفرقة 19 مشاة.

وبعدما انتهت الحرب، بقيت صورة عبدالرحمن، رافعا علم مصر على الجبهة، أيقونة متداولة على نطاق واسع لحرب أكتوبر وعبور خط بارليف.

ورغم الاحتفال الرسمي بحرب أكتوبر/تشرين الأول كل عام، أصبح "عبدالرحمن" في طي النسيان، حيث لم يتذكرهُ أحد، بحسب صحيفة "المصري اليوم".

وخرج "القاضي" من الخدمة بعدما انتهت فترة تجنيده، نهاية مايو 1974، اكتفى بأن يروي حكايته للتلاميذ، إذ عمل كمدرس، إلى أنْ أصبح موجّها بالتعليم الابتدائي.