حمل الجيش الأمريكي، إيران ووكلاءها، مسؤولية الهجمات على السفن الأربعة في المياه الاقتصادية للإمارات على ساحل الفجيرة، كاشفا عن إرساله تحذيرا إلى طهران مطلع الشهر الجاري، من عواقب استهداف مصالح واشنطن بالمنطقة.

وقال مدير الأركان المشتركة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "مايكل غيلداي"، إن إيران ووكلاءها مسؤولون عن الهجمات على السفن الأربعة في المياه الاقتصادية للإمارات بالخليج، وقصف محطتي النفط بالسعودية، والصاروخ الذي سقط قرب السفارة الأمريكية بالعراق.

وقال في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن "الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن هذه الهجمات"، مضيفا أن هذه الهجمات "تعود إلى إيران في النهاية.. الهجوم في العراق هو من جانب الوكلاء، والهجوم على الشحن في الفجيرة ننسبه إلى الحرس الثوري".

ولم يقدم "غيلداي"، أي دليل على دور إيران في الهجوم، مستشهداً فقط بـ"معلومات استخباراتية".

وأضاف: "لا يمكنني الكشف عن مصادر هذه المعلومات، ولكن أقول بثقة عالية إننا نربط الإيرانيين بهذه الهجمات".

وكشف مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن بلاده سلمت الإيرانيين عن طريق طرف ثالث (لم يحدده) تحذيرا يوم 3 مايو/أيار الجاري، من استهداف مصالح واشنطن بالمنطقة.

وتابع: "التحذير كان بعد تلقينا معلومات تشي بوقوع هجوم وشيك على قواتنا".

وزاد "غيلداي": "قلنا للإيرانيين عبر طرف ثالث بأننا سنحملهم المسؤولية إذا وقعت تلك الهجمات".

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هجمات الفجيرة، كما لم يتضح ما الذي حدث بالضبط، إلا أن شبكة "CNN" الأمريكية، نقلت عن مصادر مسؤولة قولها إن المخابرات العسكرية تشتبه في أنه من المرجح أن غواصين وضعوا ألغاما مغناطيسية على الناقلات التي هوجمت قبالة الإمارات.

وقال مصدر مسؤول إن "الاستخبارات الأمريكية لاحظت أن قاربا إيرانيا كان يأخذ مسارا غير عادي في وقت الهجوم التخريبي"، الذي استهدف السفن الأربعة.

وأفادت تقارير أن محققين أمريكيين يعتقدون أن إيران أو جماعات تدعمها استخدمت متفجرات لتخريب السفن، ولكن لا يوجد دليل على تورط إيراني، التي نفت مسؤوليتها عن الحادث.

وجاء الاعتداء على السفن الأربع، (اثنتان سعوديتان والأخريان تحملان علمي الإمارات والنرويج)، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران.

ويقع ميناء الفجيرة شرق الإمارات، على خليج عمان وأمام مضيق هرمز، الذي يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط ببقية العالم.