كشف مسؤول حكومي كويتي أن مجلس الوزراء قرر تنفيذ أكبر مشروع سياحي وترفيهي في البلاد، في الجزر الاصطناعية المصاحبة لجسر الشيخ جابر، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص بكلفة إجمالية تقدر بنحو ملياري دولار.

وأوضح المسؤول الذي يعمل بوزارة الأشغال، أنه سيتم طرح مناقصة تنفيذ المشاريع الترفيهية والسياحية بالجزر خلال النصف الثاني من العام الجاري، حسب صحيفة "العربي الجديد".

ولفت إلى أن دور الوزارة في هذا المشروع سيقتصر على الإشراف والمتابعة، فيما سيتولى القطاع الخاص الدور الأكبر بتمويل هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع، حيث سيكون التمويل محليا بالكامل.

ويشتمل جسر "الشيخ جابر" على جزيرتين اصطناعيتين؛ الأولى قرب مدينة الكويت بمساحة 280 ألف متر مربع، والثانية قرب مدينة الصبية الكويتية بمساحة مماثلة، إضافة إلى مبان حكومية تخدم الجسر، وهي الجزر التي يستهدف استغلالها من قبل الحكومة الكويتية لتنفيذ أكبر مشروع ترفيهي وسياحي في البلاد.

ويضيف المسؤول: "سيتم طرح الجزر على مرحلتين؛ الأولى تشمل الجزيرة القريبة من مدينة الكويت، وسيتم طرحها لتنفيذ مشروع ترفيهي عليها يشمل حدائق ومناطق ألعاب ضخمة ومنطقة ألعاب مائية ومطاعم ومراكز تجارية، أما المرحلة الثانية فستشمل الجزيرة الأخرى القريبة من مدينة الصبية، وسيتم تنفيذ مشروع سياحي ضخم عليها يشمل فندقا عالميا ومرافق تجارية وسياحية على أعلى مستوى".

ونقل "العربي الجديد" عن الخبير الاقتصادي "أحمد الهارون" قوله إن المشروع مهم ويستحق الدعم الحكومي؛ إذ تفتقر الكويت في الوقت الحالي إلى المرافق الترفيهية والسياحية الضخمة، مشيرا إلى أن امتلاك الكويت لمثل هذه المشاريع العملاقة بالمواصفات العالمية، سيمنحها قدرة تنافسية كبيرة على جذب السائحين الأجانب إلى البلاد، إضافة إلى توفير سبل ترفيهية للمقيمين في الكويت، بدلا من اضطرارهم للسفر إلى الخارج للبحث عن الترفيه خارج البلاد.

وطالب "الهارون" القائمين على هذا المشروع من الجهات الحكومية، بضرورة طرحه بالأمر المباشر عبر مؤسسة واحدة لديها جميع الصلاحيات واتخاذ القرار، وذلك لتفادي البيروقراطية وتعطيل الإنجاز بالمشروع.