المغرب يتفادى عقوبات أمريكا بالتوجه إلى الباتريوت

السبت 25 مايو 2019 06:05 ص

عدلت المملكة المغربية عن نواياها شراء منظومة الدفاع الروسية إس- 400، من أجل شراء نظام الدفاع الجوي (باتريوت 104- ميم)، وذلك خوفا من قانون "كاتسا" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع إيران وروسيا وكوريا الشمالية.

ويعد "كاتسا" مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، ويهدف إلى تعزيز الضغوط على خصوم الولايات المتحدة بهدف إبقاء الأمريكيين آمنين.

وكشفت مجلة "defensa.com" الإسبانية المتخصصة في الشؤون الدفاعية، في تقرير لها، الجمعة، بعنوان "قانون كاتسا يدفع المغرب نحو سلاح الدفاع الجوي الأمريكي"، أن "منظومة الدفاع الجوي الروسية S400، الأحدث والأكثر قوة على مستوى العالم، تحظى باهتمام كبير من قبل المغرب".

وأشار التقرير إلى أن: "أن القانون الذي اعتمدته أمريكا لمواجهة خصومها بالعقوبات المعروف بـ(كاستا)، والذي يفرض عقوبات على إيران وروسيا وكوريا الشمالية، غير نوايا الرباط".

وقالت المجلة إن "المغرب عاد بقوة إلى سوق السلاح الأمريكي، ودخل مفاوضات جادة ومعمقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل شراء نظام الدفاع الجوي (باتريوت 104-ميم)".

وأشارت المجلة إلى أن نظام "باتريوت 104-ميم" يستطيع مراقبة 100 هدف، ويستطيع توجيه 9 صواريخ إلى أهداف مختلفة في وقت واحد، كما أنه يستطيع التصدي للصواريخ الباليستية على مدى 40 كيلومترا، وأهداف متحركة في مجال 100 كيلومتر".

وأضافت أن "مفاوضات المغرب حول صواريخ (باتريوت)، وجهتها بشكل كبير الحرب المفتوحة التي تخوضها أمريكا ضد البلدان التي أعلنت رغبتها في شراء S400 الروسية، مثل الصين التي فرضت عليها العقوبات، وتركيا التي عاقبتها أمريكا بوقف صفقة طائرات F35".

وأفاد التقرير أن "الموقف المغربي يشبه إلى حد كبير موقف حلفائه في السعودية وقطر، الذين قرروا بدورهم التراجع عن السلاح الروسي أمام التهديدات الأمريكية، بخلاف العراق التي تبتز أمريكا، والهند التي استفادت من عفو أمريكي بعد إبرامها عقد تسليح ضخم مع واشنطن".

وكشف التقرير أن "المغرب دخل منذ مدة سباق تسلح بخصوص الدفاعات الجوية بعيدة المدة، حيث اقتنى من الصين منظومة (HQ-9B)، ومن فرنسا نظام (SAMP-T)، وراهن على اقتناء منظومة S400 الروسية التي شكلت بالنسبة للرباط هدفا هاما، حيث تعد الأسلحة الدفاعية بعيدة المدى هي نقطة الضعف البينة في استراتيجية الدفاع المغربية".

ولفتت المجلة إلى أن الجزائر حصلت في السنوات الأخيرة على نظام "إسكندر" الهجومي مع قدرة على ضرب أهدافه بعمق 300 كيلومتر، وهو ما يعد تهديدا خطيرا يستوجب الرد السريع عليه".

يذكر أن "إسكندر" سلاح هجومي خطير قادر على حمل رأس نووي، وقادر على تدمير المنشآت المحصنة النائية.

وتقول روسيا أنه يصعب على وسائل الدفاع الجوي إسقاط صاروخ "إسكندر"، مشيرة إلى أن من يحصل عليه يحوز على ما يجعله قويا ويحسب له ألف حساب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في المغرب تنطلق يونيو المقبل

المغرب يتجه لاقتناء نظام دفاعي جوي صيني ويتخلى عن باتريوت وإس-400

البنتاجون يوافق على صفقة بيع منظومة باتريوت للمغرب