السيسي والبرهان يتفقان على أولوية دعم إرادة الشعب السوداني

السبت 25 مايو 2019 11:05 ص

أعلن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ورئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، اتفاقهما على أولوية دعم الإرادة الحرة للشعب السوداني واختياراته، وسط تقارير غربية تفيد بحسم القاهرة والرياض وأبوظبي تأييدهم لقائد قوات الدعم السريع ونائب "البرهان"، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي).

جاء ذلك حسبما أفاد بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير "بسام راضي" عقب جلسة مباحثات جمعت "السيسي" بـ"البرهان" الذي وصل إلى القاهرة، السبت، في أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه، عقب عزل الرئيس "عمر البشير"، في 11 أبريل/ نيسان الماضي.

وفى السياق ذاته، نقلت قناة "العربية" (السعودية) عن الرئيس المصري تأكيده بأن حل الأزمة السودانية سيكون من صنع السودانيين أنفسهم، معربا عن استعداد بلاده لتقديم يد العون لهم.

وقال "السيسي": "إننا كدول جوار للسودان نتطلع لتقديم العون والمؤازرة لشعبه"، مشددا على أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عبر حوار شامل.

وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى التي يجريها "البرهان" منذ توليه السلطة بقيادة المجلس العسكري قبل ما يزيد على 40 يوما.

ويعتزم "البرهان" السفر إلى السعودية للمشاركة في قمة عربية.

وتعد زيارة "البرهان" للقاهرة هي الزيارة الخارجية الثانية لمسؤول سوداني بارز خلال يومين، عقب زيارة أجراها نائب رئيس المجلس "حميدتي"، الخميس، إلى السعودية، التقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، والتي شملت مباحثات بشأن التعاون الثنائي والأحداث الإقليمية.

والسبت، ذكر تقرير أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية للكاتب "سيمون تيسدال" أن الولايات المتحدة بدلا من اغتنام الفرصة النادرة في السودان -بعد المظاهرات التي أطاحت بالبشير- لنقل السلطة في البلاد إلى المعسكر الديمقراطي، مررت تلك الفرصة لرفاق "ترامب" في المنطقة وهم قادة السعودية ومصر والإمارات.

وذكر الكاتب أن هذه الدول أيدت "البشير" وتؤيد (وتمول) أيضا محاولات إعادة الوضع الذي كان قائما قبل الإطاحة بـ"البشير" ولكن تحت قيادة جديدة.

واعتبر "تيسدال" أن المحور العربي المكون من الرياض والقاهرة وأبوظبي والذي يسير بخطي إيدولوجية مع "ترامب" لديه مرشح خاص به للرجل القوي المقبل للسودان، وهو الفريق "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) نائب "البرهان" وقائد قوات الدعم السريع التي تقاتل مع التحالف العربي في اليمن.

وذكر الكاتب إلى أن المتظاهرين السودانيين الذين أطاحوا بـ"البشير" والمعتصمين حتي الآن في ساحة أمام مقر القيادة العامة بالخرطوم يتهمون "حميدتي" وقواته باستهداف اعتصامهم بهجمات متفرقة ومميتة وقعت خلال هذا الشهر.

ولفت الكاتب إلى أن "حميدتي" تغلب بسهولة على "البرهان"، حيث أدي إصرار الأول  الحصول على أغلبية داخل حكومة مقترحة لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين إلى انهيار المحادثات مع المعارضة الأسبوع الماضي.

ومنذ 6 أبريل/نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسريع هذا التسليم، لكن المفاوضات بين المجلس وقوى "الحرية والتغيير"، تعثرت الثلاثاء الماضي، حيث اتهمت المعارضة المجلس بأنه "لا يزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويُصرّ على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه، عبر اشتراطه أن يكون المجلس برئاسة عسكرية وأغلبية عسكرية".

ودعت القوى المعارضة الثوار في ميادين الاعتصام والتظاهر بالخرطوم والمدن الأخرى، إلى القيام بالتوعية والدعاية وسط المواطنين من خلال المخاطبات والمنشورات للإضراب والعصيان المدني (دون تحديد موعد له).

ويتهم بعض المحتجين قوات الدعم السريع بإطلاق النار على المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، الأسبوع الماضي؛ ما أسفر عن مقتل عدة محتجين وإصابة عشرات آخرين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان تستعد لترحيل مصري مطلوب للسلطات في القاهرة