تهاني الحربي.. أول سعودية تعمل في مجال علم النفس الجنائي

الأحد 26 مايو 2019 02:05 م

كشفت "تهاني الحربي" وهي أول فتاة سعودية تعمل في مجال "علم النفس الجنائي"، أسباب توجهها لهذا المجال النادر في المملكة للسيدات، وكيف أثبتت نفسها من خلال هذا الموقع.

وفي مقابلة صحفية معها، أكدت "تهاني الحربي"، الحاصلة درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود تخصص علم نفس وماجستير ودكتوراة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أنها فخورة بنفسها لكونها الأولى التي تتخصص في هذا المجال.

ووفقا لصحيفة "اليوم" التي أجرت لقاء صحفيا معها، تعمل "تهاني الحربي" موظفة بإدارة التدريب بمعهد التدريب الجمركي، وكمدربة، كما نشرت أبحاثا علمية بمجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى كونها عضوا في عدد من اللجان، منها عضو باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعضو باللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية.

وقد أدى اهتمامها بالجوانب النفسية للمجرم إلى اختيار هذا العلم، وتقول حوله: "عجز المؤسسات الاجتماعية عن إيجاد الحلول المناسبة للحد من سلوك المجرم، جعلني اهتم بعلم النفس الجنائي واكتشاف الجريمة وتحديد المجرم على أساس علمي إنساني يحقق العدالة والرحمة".

وتابعت في مقابلتها مع الصحيفة: "دراسة السلوك الإجرامي من حيث أسبابه ودوافعه الشعورية واللا شعورية يساعد على فهم شخصية المجرم ووضع العقاب والعلاج المناسبين له".

ويتضمن علم النفس الجنائي بحسب قولها، إلى دراسة الظروف والعوامل الموضوعية التي تُهيئ للجريمة وتساعد عليها، بالإضافة إلى تصنيف المجرمين طبقا لأعمارهم وجرائمهم وحالاتهم النفسية والعقلية بقصد تحديد أنواع الرعاية والإصلاح بالنسبة لكل منهم، ودراسة شخصية الشهود ورجال القضاء ومنفذي القانون، وتتبع المجرم بالدراسة والرعاية بعد انتهاء مدة العقوبة حتى لا يعود للجريمة مرة أخرى.

وحول الأسباب التي دفعتها للاهتمام بهذا التخصص، هو عملها كموظفة جمارك، لافتة أن الجمارك هي حائط الصد الأول لحماية المجتمع من الجريمة بأنواعها مثل محاولة دخول المخدرات وغيرها من الممنوعات.

وأشارت أنها ولكونها مدربة للعديد من الدورات ومنها أساليب وطرق التفتيش وكذلك دورات الضبط والتحري وغيرها من الدورات التي لها علاقة بالاشتباه بالمجرمين من خلال لغة الجسد وبعض المؤشرات الأخرى التي يستند لها رجال الجمارك بعملية الاشتباه، "كل ذلك دفعني إلى أن أتوج خبرتي العملية بدراسة علمية بجامعة أمنية، وبتخصص يتناسب مع طبيعة عملي كتخصص علم النفس الجنائي".

وبسؤالها عما إذا كان مجال العلم الجنائي مناسب لطبيعة المرأة، قالت: "أصبحت المرأة شريكا حقيقيا في العمل بجوار الرجل في عدة مجالات مختلفة عززت من الدور الذي تقوم به، وعلى الرغم من هذه المسؤولية الكبيرة التي تتحملها المرأة اليوم إلا أن مسؤوليتها أكبر بتوظيفها في المجال الأمني الذي يحتاج إلى أن تكون بحجم الثقة التي أسندت إليها".

وأضافت: "المرأة تتحمل مسؤولية التفتيش على السيدات بالمنافذ الجمركية، ودراستها لعلم النفس الجنائي مهم حيث من خلاله تتعلم إستراتيجيات الاشتباه بطرق علمية. وتستطيع أن تتعامل مع جميع فئات المشتبه بهم. ويتكون لديها الحس الأمني من خلال دراسة تخصص علم النفس الجنائي، وذلك لا يقتصر على موظفات الجمارك ولكن لكل الوظائف الأمنية مثل منسوبات وزارة الداخلية وغيرها".

وعن كونها أول مواطنة تحصل على هذا التخصص، تقول: "إيماني بقدراتي واجتهادي جعلني أول سعودية تحصل على درجة الدكتوراة على مستوى الجمارك السعودية، وكذلك أول سعودية تحصل على هذه الدرجة بتخصص علم النفس الجنائي بالجمارك السعودية، واستطعت أن أحصل على كل ما يمكنه مساعدتي في العمل بشكل احترافي".

واختتمت موجهة كلمة للمرأة السعودية قائلة فيها: "إننا نعيش فترة ذهبية لابد للمرأة السعودية من استغلالها وإثبات جدارتها وأنها بقدر المسؤولية والثقة الممنوحة لها".

المصدر | الخليج الجديد + اليوم السعودية

  كلمات مفتاحية

الإنشاءات وصيانة السيارات.. مهن جديدة للنساء بالسعودية