خروج 55 ألف وافد من سوق العمل بعُمان في 2019

الاثنين 27 مايو 2019 11:05 ص

أظهرت بيانات حكومية جديدة في سلطنة عمان أن الشركات استغنت عام 2019 عن خدمات نحو 55 ألف وافد ممن كانوا يعملون سابقا كمهندسين وميكانيكيين وفنيين.

وأشارت بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أنه كان هناك 758 ألفا و929 وافدا يعملون في مهن هندسية رئيسية ومساعدة في القطاع الخاص في شهر مارس/آذار عام 2019 بانخفاض من 813 ألفا و599 وافدا عام 2018 و838 ألفا و802 عام 2017، بفارق 54670 مهندسا على مدى العام الفائت.

وفي غضون ذلك، تم توظيف نحو 6000 عماني لملء هذه الوظائف، ومن المتوقع توظيف المزيد في المستقبل.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من الاستراتيجية الوطنية لاستبدال العمال الوافدين بعاملين عمانيين ماهرين، حيث تواصل الحكومة مساعيها لتعزيز التعمين.

وارتفع عدد العمانيين العاملين في هذه الوظائف في القطاع الخاص من 52 ألفا و275 عام 2017 إلى 55 ألفا و731 عام 2018 وأخيرا إلى 58 ألفا 452 عام 2019، بحسب بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وقال متحدث باسم وزارة القوى العاملة لصحيفة "تايمز أوف عمان": "بصفة عامة، يشير قطاع الهندسة إلى جميع المهن التي يعمل فيها العامل في مجالات البناء والتشييد أو الصناعة أو الأعمال الفنية".

ووفقا لقائمة الوظائف الصادرة من وزارة القوى العاملة، يشمل هذا القطاع 468 مهنة، تشمل مشغلي المعدات والميكانيكيين والمهندسين والمهندسين المعماريين والنجارين.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، "أحمد الهوتي"، إن التغييرات ترجع إلى عدد من العوامل، وبخاصة الوظائف الهندسية.

وأضاف: "هناك سببان وراء تحول وظائف المهندسين إلى العمانيين، وهذا لأن المهندسين المعماريين يعملون في مكاتب مهنية يجب أن يكون بها عدد أكبر من العمانيين. وهذا يسمح للمواهب المحلية بفتح مكاتبهم وإدارة أعمالهم. أما بالنسبة للمقاولين فقد فرضت وزارة القوى العاملة مؤخرا حظرا على تأشيرات المهندسين العاملين في شركات المقاولات لأن هناك عمانيين مدربين في هذه المهن".

ومع ذلك، فإن الوضع الحالي للاقتصاد يلعب دورا كبيرا في عدد الوافدين الذين يتركون هذه الوظائف في السلطنة، بحسب "الهوتي"، الذي أضاف قائلا: "هناك سبب مهم آخر هو أن هناك انخفاضا في عدد المشاريع، وبالتالي أصبحت الشركات أكثر استعدادا للتخلي عن المهنيين. وبما أن الاقتصاد يجبر الشركات على أخذ أعمال أقل، فقد انخفض العمل المتاح للوافدين العاملين في هذه المهن في السلطنة".

وأضاف "الهوتي" أن الشركات في عمان أصبحت أكثر استعدادا لتوظيف العمانيين في الوقت الحالي.

وقال: "هناك بعض الوظائف في الوقت الحاضر عندما يكون للشركات فرصة لتوظيف عماني فإنها ستفعل ذلك قبل التفكير في توظيف عامل وافد لأنه بصفة عامة توظيف الوافد سوف يكلفها كثيرا. نعم هذه ليست الوظائف الأكثر شيوعا ولكنها موجودة".

وتابع أنه إذا كان الباحثون عن عمل العمانيون مستعدين لاغتنام أي فرصة عمل براتب تنافسي مقارنة بالوافدين فسيكون العمانيون قادرين على التنافس على وظائف أفضل".

وأضاف: "هذا ما نراه حاليا، وهناك استعداد للعمانيين حاليا للمنافسة على الوظائف مع الوافدين حتى وإن كان الراتب أقل مما يطمحون إليه".

وبحسب صندوق النقد الدولي؛ فإن سلطنة عمان لديها أعلى نسبة بطالة شباب بين الدول العربية بمعدل 50% ، فيما تبقى 70% من الإناث في السلطنة خارج سوق العمل.

وأظهر إحصاء لوزارة القوى العاملة العُمانية مؤخرا وجود ما يقارب الـ60 ألف عُماني يبحثون عن فرصة عمل دون فائدة، وغالبيتهم من الخريجين الجدد في الجامعات.

المصدر | الخليج الجديد + الشبيبة

  كلمات مفتاحية