حماس تنفي إطلاعها على صفقة القرن خلال زيارة وفدها لمصر

الاثنين 27 مايو 2019 03:05 م

نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "سهيل الهندي"، إطلاع الحركة على خطة التسوية الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، خلال زيارة وفدها للقاهرة مؤخرا.

واستبعد "الهندي" التسريبات التي تتردد عن استهداف الصفقة إقامة دولة في قطاع غزة وأجزاء من منطقة سيناء المصرية، قائلا إن "صفقة القرن تستهدف بشكل رئيسي، ابتلاع الضفة الغربية المحتلة".

وشدد على رفض "حماس" إقامة دولة بغزة، أو دولة فلسطينية دون قطاع غزة، على حد تعبيره.

وعلى صعيد ذي صلة، قال "الهندي" إن حركته "تنظر بعين الشك والريبة" إلى الورشة الاقتصادية التي تستضيفها البحرين، يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، كونها "جزء من صفقة القرن".

وتابع: "هي جزء من صفقة التآمر على الشعب الفلسطيني والتي كنا نرغب أن ترفض البحرين استضافتها، وتمتنع الدول العربية عن المشاركة فيها".

وأكد "الهندي" رفض حركته لـ"صفقة القرن"، مشددا على أنها "لن تنجح"، ولافتا إلى أن "حماس" تنسق مع باقي الفصائل الفلسطينية لإطلاق فعاليات مختلفة ضد خطة التسوية الأمريكية، خلال الأيام المقبلة، حيث ينتظر أن تعلن واشنطن عن تفاصيل خطتها في يونيو/حزيران.

مستعدون لتقديم تنازلات

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية شدد "الهندي" على أن حركته لديها استعداد كبير لتحقيق المصالحة، معتبرا إياها "بعدا استراتيجيا لحماس".

وأكد أن "حماس" على استعداد لـ"تقديم المزيد من التنازلات في ملف المصالحة من أجل القضية الفلسطينية"، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون التنازلات متعلقة "الثوابت الفلسطينية، ومنها سلاح المقاومة"، مضيفا أن هذا الموضوع "لا حديث ولا مساومة فيه".

وتابع: "السلاح بُني بالدم وبمعاناة للشعب الفلسطيني… سلاح المقاومة الورقة الأقوى التي تملكها الفصائل، لذا النقاش فيما يخص هذا الملف مرفوض قطعيا".

وجدد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" تأكيد حركته تمسكها بتنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة، مضيفا أن حركة "فتح" تضع "شروطا تعجيزية" لإتمام هذا الملف.

وطرح تصور حركته لإنهاء الانقسام، من خلال "مقاربة"، تعتمد على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم جميع الفصائل الفلسطينية، لها عدة وظائف على رأسها تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني خلال فترة معينة.

التهدئة مع الاحتلال

وفيما يتعلق بملف التهدئة مع (إسرائيل) أكد "الهندي" التزام الحركة بتفاهمات التهدئة المبرمة بوساطة مصرية، على أساس رفع الحصار عن قطاع غزة، "ما التزم العدو الإسرائيلي بذلك".

وبيّن أن بعض بنود التفاهمات بدأ فعلا تنفيذها على أرض الواقع، بينما هناك بعض البنود الأُخرى يتم المماطلة فيها، مشددا على أن حركته تراقب سير تطبيق التفاهمات من الجانب الإسرائيلي، وفي حال المماطلة فإن "المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمة في هذا الموضوع".

ويعتقد "الهندي" أن (إسرائيل) غير معنية بشن حرب جديدة ضد قطاع غزة، في الفترة الحالية، منوها إلى جهوزية المقاومة للرد حال قامت حرب "في التصعيد الأخير، الذي دار بداية الشهر الجاري، أرسلت المقاومة رسالة في غضون يومين، عن إمكانياتها النوعية والكمية، فالعين بالعين والسن بالسن".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

وفد مصري يزور إسرائيل ويتجاهل غزة.. ما السبب؟