قالت عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، "رانيا يحيى"، إن التعدد له أسباب وموضح ذلك في القرآن، لافتة إلى أنه  يهدد كل أرجاء المنزل ويزيد من حالات الطلاق.

وجاءت تصريحات المسؤولة المصرية ردا على الكثير من الدعاة الذين يدعمون مبدأ التعدد عبر البرامج والصحف، دون التشديد على أهمية توافر الشروط والدواعي.

وأضافت عضوة المجلس القومي للمرأة "رانيا يحيى" في تصريحات لصحيفة "صدى البلد" المصرية، أن "الأصل في الزواج هو الزوجة الواحدة وذلك مذكور في القرآن 'فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة'"، مشيرة إلى أن "المرأة تبني الأسرة.. والتعدد يهدد كل أرجاء المنزل ويزيد من حالات الطلاق".

واستطردت: "نحن شعوب متدينة بالفطرة ونحترم آراء الشيوخ، وأتمنى الرجال أن يتركوا التعدد إلا في ظروف محددة لأنه سيؤثر على أولادهم فيما بعد، ولَن يستطيع أحد العدل كما قال الله في كتابه العظيم".

وفي برنامجه الأسبوعي على الفضائية المصرية (رسمية)، قال شيخ الأزهر "أحمد الطيب" إن: "التعدد كان موجودا في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليضع حدا لفوضى التعدد التي كانت سائدة، ويضع سقفا للتعدد، بعدما كان مطلقا".

وأضاف: "رخصة التعدد لم تأت في آية منفصلة، أو حكم مطلق دون تقييد، وإنما وردت في سياق آية قرآنية تدافع عن اليتيمات من الظلم، الذي قد يتعرضن له من قبل بعض الأولياء عليهن".

وتابع: "لكن على الزوج ألا يظلم زوجته الأولى، وأن يحرص على أن تنال نفس الاحترام الذي كانت تلقاه قبل أن يتزوج عليها، كما أن لهذه الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر إذا لم تقبل العيش مع زوجة أخرى، ولا يجوز للزوج أن يحبسها".

واستشهد شيخ الأزهر، بما ذكره الإمام "محمد عبده" حول التعدد، من أن "إباحة تعدد الزوجات في الإسلام أمر مضيق فيه أشد التضييق كأنه ضرورة من الضرورات التي تباح لمحتاجها بشرط الثقة بإقامة العدل".

ولقي موقف شيخ الأزهر، ترحيبا فوريا من المجلس القومي للمرأة، الذي أعربت رئيسته "مايا مرسي"، في بيان السبت، عن "عميق تقديرها وشكرها للشيخ الجليل إمام الأزهر الشريف عن مقولة الحق الصادرة منه، ليس لأي غرض، ولكنه بدافع تنوير العقول وإظهار الحق، وتأكيده الدائم على أن الدين الإسلامي الحنيف كرم المرأة وأنصفها وأعطاها حقوقا عديدة لم تكن موجودة من قبل".