دبلوماسي غربي: نفوذ حميدتي خطر على الانتقال الديمقراطي بالسودان

الخميس 30 مايو 2019 10:05 ص

اعتبر دبلوماسي غربي كبير أن تزايد نفوذ نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول "محمد حمدان دقلو"، المعروف باسم "حميدتي"، خطر على الانتقال الديمقراطي.

ونقلت رويترز عن الدبلوماسي، الذي لم تكشف عن هويته، أن انخراط قائد عسكري بما يتمتع به "حميدتي" من نفوذ في السياسة قد يضعف الجهود الرامية لانتقال السلطة إلى المدنيين وإقامة نظام ديمقراطي في السودان.

وأضاف: "حميدتي يلعب دورا بارزا على نحو متزايد يتجاوز اختصاصه الأساسي بالأمن. وهذا يشير إلى طموح أن يلعب دورا سياسيا في المدى الأطول".

وفي السياق، أشار المحلل السياسي "فيصل صالح" إلى حالة تململ بين ضباط الجيش السوداني الذين يحترسون من طموحات نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.

وقال "صالح": لا يوجد ضابط في الجيش لا صغير ولا كبير يقبل بما يفعله حميدتي"، مضيفا: "لا أتوقع حربا أهلية مثل ليبيا وسوريا. لكن في الأمد البعيد قد يتحول الأمر إلى مواجهة".

ويصور "حميدتي" نفسه الآن كواحد من الشعب السوداني، يمكنه أن يضمد جراح البلاد التي عانت من حركات تمرد مسلح ومن عقوبات أمريكية وفقر وأزمات اقتصادية، وعندما تفجرت الاضطرابات بسبب المصاعب الاقتصادية في ديسمبر/كانون الأول، وصف مطالب المحتجين بـ "المشروعة" وانتقد الفساد.

ويثير نائب رئيس المجلس العسكري الحماسة في نفوذ الجماهير السودانية بحديثه البسيط بلهجة عربية عامية لها جاذبية كبيرة في السودان، كما سعى أيضا إلى إظهار نفوذه بالسياسة الخارجية عبر رحلة إلى السعودية هذا الشهر التقى بها ولي العهد "محمد بن سلمان" مؤكدا أنه سيدعم المملكة في مواجهة أي تهديدات وهجمات من جانب إيران.

واكتسب "حميدتي" دعما حاسما من السعودية والإمارات بعد أن أرسل قوات من الدعم السريع لدعمهما في حرب اليمن، وتعهدت الدولتان بتقديم مساعدات قدرها 3 مليارات دولار للسودان الشهر الماضي.

وأبدى رجل المجلس العسكري الأبرز مهارته في المناورة بالكواليس منذ رحلة صعوده من بدايات متواضعة كتاجر للماشية في الصحراء إلى واحد من أكثر مساعدي الرئيس المخلوع "عمر البشير" استحواذا على ثقته وانتهاء بمشاركته في الانقلاب عليه.

ويقود "حميدتي" قوات الدعم السريع المكونة من مقاتلين شبه عسكريين مرهوبي الجانب يعدون بعشرات الآلاف ويسيطرون على العاصمة الخرطوم، وهو أصغر أعضاء المجلس العسكري الانتقالي سنا (ولد عام 1975)، ولم يتخرج من الكلية الحربية على النقيض من بقية القيادات بالمجلس.

ويحصل مقاتلو وحدات الدعم السريع على مرتبات أفضل من بعض ضباط الجيش، واكتسبوا خبرة في الحرب التي شهدها إقليم دارفور على متمردين ثاروا على الحكومة.

ولا توجد أي بوادر عداء حتى الآن بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وهو ما يعزوه مراقبون إلى العلاقات القوية بين "حميدتي" ورئيس المجلس العسكري الانتقالي "عبدالفتاح البرهان".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

حميدتي: لا أريد أن أكون رئيسا للسودان

مركز إسرائيلي: حميدتي ينفذ توجيهات روسية لشيطنة المعارضة السودانية