بدعم إماراتي.. حفتر يتحرك للاستيلاء على إيرادات نفط ليبيا

الجمعة 31 مايو 2019 12:05 م

قالت مصادر ليبية إن الجنرال "خليفة حفتر" بدأ مفاوضات، بدعم إماراتي، مع مسؤولين أمريكيين، من أجل إقناعهم بالسماح له ببيع النفط الليبي والانتفاع بإيراداته، بعيدا عن سلطة مؤسسة النفط الليبية، التي تورد عائدات بيع النفط حاليا إلى البنك المركزي الليبي، الواقع تحت سيطرة حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس.

وأفادت المصادر أن تلك المفاوضات، بدأها أعضاء من مجلس نواب طبرق برئاسة رئيسه "عقيلة صالح"، خلال تواجدهم في مصر، قبل أسبوعين، وكان الطرف الآخر هو مسؤول أمريكي رفيع، وتم ترتيب اللقاء بواسطة السفارة الإماراتية بالقاهرة، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".

ويحاول أعضاء مجلس نواب طبرق، إقناع الأمريكيين بإنشاء سلطة نفط موازية في بنغازي، تتولى مهمة بيع النفط من الحقول الليبية، التي بات "حفتر" يسيطر على معظمها، على أن تعود واردات تلك العمليات إليه.

وأشارت ذات المصادر إلى تصريحات صحفية لرئيس مجلس نواب طبرق، الثلاثاء الماضي، لصحيفة إماراتية، أكد خلالها "على وجود ترتيبات للأمور المالية في ليبيا"، مستنكرًا أن تقوم قوات "حفتر" بحماية مصادر الثروة ثم تذهب عوائد تلك المصادر إلى حكومة الوفاق.

وقال إن "الجيش الليبي" (قوات حفتر) حرر المنشآت النفطية في الشرق والجنوب، ويقوم بعملية تأمينها وتأمين تصديرها، لكن الإيرادات تذهب إلى المصرف المركزي الخاضع لحكومة "فايز السراج".

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تحاول إقناع الولايات المتحدة بالأمر، مستفيدة من رغبة واشنطن في البحث عن مصادر لتزويد الأسواق العالمية بالنفط بدلاً من الخام الإيراني الذي تضغط لوقف تدفقه، حفاظا على أسعار النفط، لا سيما وأن دولا مثل الإمارات والسعودية لن تتمكن من زيادة إنتاجها لتعويض الأسواق، بسبب التزاماتها تجاه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

واشتكت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مرارا، خلال الأسابيع الماضية، من حدوث انفلاتات أمنية، بعضها متعمدة، في محيط حقول النفط، لاسميا تلك الواقعة تحت سيطرة قوات "حفتر"، جنوبي البلاد.

وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، أدانت المؤسسة ما أسمته بـ "عسكرة" المنشآت النفطية في البلاد، عقب استيلاء مسلحين تابعين لـ"حفتر" على مهبط طائرات تابع لها بميناء السدرة (شرق) واستخدام سفن حربية للموانئ النفطية.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، قال الناطق باسم "حفتر"، إن "الجيش الليبي سيحول عائدات النفط من الآن فصاعدا، في أعقاب سيطرته على المواقع النفطية في منطقة الهلال النفطي، إلى مؤسسة النفط الوطنية في الشرق"، وهو التصريح الذي قوبل بقلق من كل من واشنطن ولندن وباريس، آنذاك. (طالع المزيد).

ومنذ الشهر الماضي، تتعرض العاصمة طرابلس لهجوم عسكري من قبل قوات "حفتر" المدعومة من مصر والسعودية والإمارات وفرنسا، لكنه مني بخسائر فادحة في مواجهة قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

النفط الليبية تعلن توقف شحن النفط من حقل الشرارة

مؤسسة النفط الليبية تعلن ارتفاع إيراداتها إلى 2.1 مليار دولار

ليبيا.. حقل الفيل النفطي يعود للعمل بعد توقفه لأيام

ستراتفور: كيف يستغل حفتر ورقة النفط في المفاوضات؟

السيطرة على النفط.. معركة الإمارات الخفية في ليبيا