أعلن السودان رسميا عن عودة سفيره لدى قطر "فتح الرحمن علي محمد" لممارسة عمله خلال الساعات المقبلة وذلك بعد أن أكد استدعاءه للتشاور، دون الإعلان عن أسباب الاستدعاء.

جاء ذلك في تغريدة أوردتها وكالة الأنباء السودانية، السبت، نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية السودانية.

وفى وقت سابق قالت وزارة الخارجية السودانية، عبر بيان وصل "الخليج الجديد" نسخة منه، إنها "تود أن تفيد بأن سفير السودان لدى قطر السفير فتح الرحمن علي محمد قد استدعي إلى الخرطوم للتشاور، وسيغادر السفير إلى الدوحة ليكون على رأس عمله خلال الساعات القادمة".

ولم توضح الوزارة، في بيانها المقتضب، سبب استدعاء السفير للتشاور، لكن هذا النبأ تداولته وسائل إعلام سودانية صبيحة إعلان قناة "الجزيرة" القطرية أن أجهزة الأمن السودانية أبلغت مدير مكتبها في الخرطوم بأن المجلس العسكري الحاكم أصدر قرارا بإغلاق المكتب والتحفظ على أجهزته.

وفي وقت سابق، نفت قطر أنباء استدعاء المجلس العسكري الانتقالي بالسودان لسفير الخرطوم في الدوحة، واصفة الخبر بأنه "عار عن الصحة".

وفي تغريدة عبر حسابها على "تويتر" نشرتها مساء الجمعة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية "لولوة الخاطر": "يتم حاليا تداول خبر عارٍ عن الصحة متعلق باستدعاء سفير السودان في دولة قطر إلى الخرطوم".

وتابعت: "لا نعرف مصدر هذا الخبر، ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل إن سفير جمهورية السودان كان قد أرسل مذكرة لوزارة الخارجية القطرية -كما جرت العادة- بأنه سيكون في إجازة قصيرة، وقد حدد موعد عودته"، دون أن تفصح عن ذلك الموعد.

وجاء استدعاء السفير السوداني للتشاور بالتزامن مع وجود رئيس المجلس العسكري السوداني "عبدالفتاح البرهان"، في مكة لحضور القمتين العربية والإسلامية، التي دعا لهما العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

كان المجلس أبدى تقاربا مع السعودية بأول زيارة خارجية أجراها نائب رئيسه الفريق أول "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) إلى جدة؛ حيث التقى ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، مؤكدا أنه سيدعم السعودية في مواجهة أي تهديدات وهجمات من جانب إيران.

كما كانت أول زيارة لرئيس المجلس "عب]الفتاح البرهان" إلى القاهرة ليلتقي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ثم توجه الإمارات، حيث التقى ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، ومنها للسعودية.

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطعا شاملا للعلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران 2017 بدعوى دعم الأخيرة للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره محاولة للوصاية على قرارها الوطني عبر فرض سياسية خارجية بعينها من جانب دول الحصار.