شيخ الأزهر: "واضربوهن" ليست أمرا بالضرب.. والنبي لم يضرب زوجاته

الأحد 2 يونيو 2019 12:06 م

قال شيخ الأزهر، "أحمد الطيب"، إن كلمة "واضربوهن" ليست أمرا بالضرب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبذ هذا الأمر، ولم يمارسه مرة واحدة في حياته، لكن للأسف الشديد فُهمت على أنه أمر، وأن الضرب حق للزوج حتى لو كان نتيجة لخلافات تافهة.

وخلال الحلقة الثامنة والعشرين ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري "حديث شيخ الأزهر"، أضاف "الطيب" أن الإسلام ظُلم مرتين؛ ظلم عندما فهمه المسلمون وطبقوه بشكل خاطئ، وظلم مرة أخرى عندما وصفه الغرب بالوحشية، موضحا أن "واضربوهن" تشبه أكل الميتة لمن يشرف على الموت ولم يجد غير هذا الحل.

وأشار إلى أن الحالة التي تحدث عنها الإسلام هي أن يكون الزوج كريما ويحب زوجته، ويريد أن يبقي عليها ولا توجد وسيلة باقية إلا الضرب الرمزي، وذلك من باب عقوبة الأم لابنتها التي تحبها وتقدمها على نفسها، ولكن تضطرها الظروف لهذه العقوبة، حرصا عليها.

واختتم شيخ الأزهر قوله: "ليس من العدل والإنصاف أن تدان المجتمعات الإسلامية وتتهم بالتخلف والوحشية في حين أن الضرب داخل الأسرة ثقافة سائدة في سائر الشعوب، متسائلا هل الضرب المبرح الذي يؤدي إلى القتل في أمريكا متقدم ومتحضر، والضرب الذي أبيح وليس مأمورا به، وله ضوابط ومواصفات وشروط هو الذي يوصف بالتخلف والوحشية؟".

ولفت إلى الدراسة التي أجراها المجلس الوطني للوقاية من العنف في أمريكا، التي أكدت أن ربع الرجال وسدس النساء قبلوا صفع الزوج لزوجته في ظرف معين من الخطأ، كما أكدت أن 56% من الأزواج ضربوا زوجاتهم بسبب الإهمال في الواجبات الزوجية.

ويذاع برنامج شيخ الأزهر يوميا على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزهر يطلق حملة لمواجهة غلاء المهور وتكاليف الزواج في مصر