كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أسباب قراره الرسمي بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018-2019، بين الترجي التونسي والوداد المغربي.

وأوضح "كاف"، في بيان رسمي، أن مباراة النهائي لم تكتمل، كما أن الاشتراطات الخاصة بالأمان لم يتم تنفيذها، وبالتالي تقرر إعادة مباراة الإياب على ملعب خارج الأراضي التونسية.

ولم يذكر البيان أي شيء بخصوص تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" وعدم توافرها خلال المباراة، كما لم يتحدث عن مباراة الذهاب ما يعني اعتماد نتيجتها.

وذكر البيان أن موعد ومكان مواجهة الإياب سيتحدد لاحقا، كما شدد أن على الترجي إعادة الكأس، والميداليات الذهبية، بمجرد إبلاغه بالقرار الرسمي، وأن كل التفاصيل الأخرى الخاصة بالمباراة سيتم إعلانها تباعا.

من جانبه، قال رئيس اللجنة القانونية للترجي، "رياض التويتي"، إن ناديه لم يذنب في أي شيء في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد وفي النهاية هو من تم معاقبته.

وصرح "التويتي" لإذاعة "موزاييك" التونسية قائلا: "توقعنا معاقبتنا من قبل الكاف خاصة بعد ادعاء رئيسه أحمد أحمد أنه وقع تهديده والاعتداء عليه خاصة أن ذلك غير مقبول في ظل جلوسه بجوار رئيس الحكومة".

وتابع: "أنا كرجل قانوني تعلمت أن من يذنب يعاقب على ذنبه لكننا لم نذنب وعوقبنا مرتين".

وأضاف: "وقعت ثلاثة أحداث غير عادية في المباراة أولا تعطل الفار ثم نزول رئيس الكاف ومن معه إلى الملعب وهي سابقة وتم سلب اختصاصات الحكم واجتمعوا بشكل غامض وبعثوا رسولا للحكم قبل قرارهم بإنهاء المباراة".

وأكمل: "الحدث الثالث هو رفض لاعبو الوداد مواصلة المقابلة وكلها أحداث لا دخل للترجي فيها ونحن من عوقبنا".

وتابع رئيس اللجنة القانونية للترجي: "الحديث عن المسائل الأمنية ليس صحيحا ولا حجج له على النقيض التنظيم الأمني كان محكما ولم نسجل أي اختراقات، ولكن سندافع عن الترجي بكل الطرق القانونية".

وبدوره، وصف رئيس الحكومة التونسية، "يوسف الشاهد"، قرار الاتحاد الأفريقي، بـ"المهزلة"، وغرد عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "إثر مهزلة الكاف، تحية لقواتنا الأمنية مثال يحتذى به في العالم ومن يشكك في أمن تونس يتحمل مسؤوليته، تحية لجمهور الترجي على انضباطه في المباراة الأخيرة، لن نسلم في حق الترجي وفي حق أي جمعية تونسية".

وتوقفت المباراة التي أقيمت على ملعب رادس الأولمبي في تونس، أكثر من ساعة، إثر اعتراض الوداد على إلغاء هدف لصالحه بداعي التسلل، دون اللجوء لتقنية "الفار" التي اكتشف فيما بعد أنها معطلة، في الوقت الذي كانت تشير فيه النتيجة إلى تقدم الترجي بنتيجة 1-0.

ورفض الوداد استكمال المباراة بدون استخدام تقنية الفيديو، حيث إنها استخدمت في مباراة الذهاب بالمغرب، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وبعدها قرر الحكم "باكاري جاساما" وفقا لتعليمات عليا بالاتحاد الأفريقي، إنهاء المباراة بعد دخول الفريق المغربي لغرف الملابس، وإعلان الترجي بطلا لدوري أبطال أفريقيا.