تواجه مصر أزمة كبيرة جراء نقص الأطباء في المستشفيات الحكومية على خلفية معدلات الهجرة لدول الخليج العربي وأوروبا، إذ يبلغ عدد الأطباء الذين تقدموا للتسجيل في سجل طبيب حر خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي 6 آلاف طبيب.

وأرجعت عضو مجلس نقابة الأطباء المصريين، الدكتورة "منى مينا"، نقص الأطباء، إلى انخفاض الأجور، بالإضافة لتعرضهم لمخاطر كثيرة، وفقا لما أورده موقع "إرم نيوز".

وأضافت أن الطبيب المصري لا تتوافر حماية له في حال أصيب المريض بمكروه أو توفى نتيجة حدوث مضاعفات صحية أو نقص الإمكانيات، ما يجعله يبحث عن فرص عمل أفضل.

وطالبت "مينا" بإصلاح بيئة العمل، والسعي لحل ما يواجه الكوادر الطبية من أزمات، وتوفير راتب محترم لها.

ويطالب نقيب أطباء الجيزة (قرب العاصمة)، الدكتور "محمد نصر"، بضرورة توفير الأجر الكافي، للطبيب وتوفير الأمان له في عمله، ما يدفعه للعمل داخل بلده.

ووفق وزيرة الصحة المصرية، "هالة زايد"، فإن 60% من أطباء مصر يعملون حالياً في السعودية.

وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة استقالات واسعة للأطباء المصريين، خاصة في مجالي التخدير والعناية المركزة.

وتصل النسبة العالمية لعدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان إلى طبيب واحد لكل 350 مواطنا، بينما تصل الأعداد في مصر إلى طبيب واحد لكل 800 شخص.

وتبحث الحكومة المصرية تخريج دفعات استثنائية من خريجي كليات الطب، وزيادة أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب، لتعويض هذا النقص.