جدد تجمع المهنيين السودانيين (معارض)، الجمعة، تمسكه بالعصيان المدني الشامل، حتى سقوط المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في البلاد.

وفي بيان، اتهم التجمع المعارض المجلس الذي يرأسه الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" بتكوين لجان من "أذيال وفلول ذات المنظومة المجرمة" التي شكلها نظام السودان السابق بحجة حفظ الأمن في الأحياء، داعيا إلى ضرورة المواصلة في تنسيق العمل المقاوم دون أي احتكاك مع "الميليشيات البربرية"، حسب وصفه.

وجاء بيان "المهنيين السودانيين"، بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي احمد" مع قادة قوى الحرية والتغيير السودانية، بمقر السفارة الإثيوبية في الخرطوم.

وتناول اللقاء الوساطة الأثيوبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية واستئناف الحوار لحل القضايا الخلافية.

وقرر الاتحاد الإفريقي، الخميس الماضي، تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين لتسليم السلطة للمدنيين.

وتتهم المعارضة المجلس العسكري الانتقالي بقتل 113 شخصا خلال  فض مخيم اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم يوم الاثنين الماضي، وتطالب بتحقيق دولي.

وعقب عزل الرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 من الشهر ذاته إمهال المجلس العسكري في السودان 15 يوما لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية قبل أن يتم تمديدها لـ60 يوما مطلع مايو/أيار الماضي.

 لكن التطورات الأخيرة، وفض اعتصام القيادة العامة، وتوقف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى المعارضة المدنية، دفعت المجلس للتعجيل بتعليق عضوية السودان دون انتظار انقضاء المهلة المقررة سلفا.