قناة عبرية تكشف عن زيارة وفد إسرائيلي إلى تونس مؤخرا

الأحد 9 يونيو 2019 11:06 ص

كشفت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ عن زيارة قام بها وفد إسرائيلي إلى تونس خلال الأيام الأخيرة لإحياء أحد الأعياد اليهوديّة هناك.

وأشار تقرير القناة العبرية إلى أن تونس أفسحت المجال للإسرائيليين بزيارتها مرّةً واحدةً في العام، وعلى نحوٍ خاصٍّ لليهود من أصولٍ تونسيّةٍ، وبالتحديد إلى مدينة جربة.

واستغلّت الصحافيّة الإسرائيليّة "رينا متسليح" (61 عامًا) هذه الفرصة للمشاركة في هذه الزيارة باعتبارها يهوديّة من أصولٍ تونسيّةٍ، ووثقت هذه الرحلة في تقريرٍ تلفزيونيٍّ تمّ عرضه في نشرة الأخبار المركزيّة.

ولفتت "رينا" إلى أنّ "هذه الزيارات الإسرائيليّة إلى تونس هي جزءٌ من السياسة التونسيّة في الانفتاح على العالم الخارجيّ، بسبب الوضع الاقتصاديّ الصعب الذي تعيشه البلاد، والرغبة بتحسين السياحة الخارجيّة وزيادتها"

والتقت "رينا" مع وزير السياحة التونسيّ "رونيه طرابلسي" الذي تحدّث عن هذه الرحلة، فهو يهودي أساسًا، ومحاط بمئات الإسرائيليين من السياح الذين يأتون إلى تونس بجواز سفرٍ إسرائيليٍّ، حيث ألقى كلمةً في المكان أمام الإسرائيليين الزائرين، ولكنّه امتنع عن الإدلاء بحديثٍ صحافيٍّ للتلفزيون العبريّ، كما أوضحت المٌراسِلة الإسرائيليّة.

وقالت "رينا" إنّ الحافلات التي تقل السياح اليهود الذين يأتون إلى تونس تحاط بإجراءاتٍ أمنيّةٍ مُكثفةٍ من الأجهزة الأمنيّة التونسيّة، بما في ذلك توفير كلابٍ أمنيّةٍ لتعقب الأثر، وتوفير مزيدٍ من الحماية والاحتياطات، مع العلم أنّ عدد الإسرائيليين الذين يزورون تونس سنويًا هو الأكبر هذا العام منذ اندلاع الثورة التونسية في عام 2011، على حدّ قولها.

وكشفت الصحافية الإسرائيليّة النقاب عن أنّ بعض اليهود الإسرائيليين الذين يزورون تونس يحضرون لرؤية منازل ذويهم قبل أنْ يهاجروا منها، ويذهبوا إلى (إسرائيل)، وبعضهم استطاع الحديث باللغة العربيّة ذات اللهجة المحليّة التونسيّة، لأنّهم يسمعونها من أجدادهم وجداتهم المقيمين في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، على حد قولها.

وأوضحت "رينا" أنّه "في الوقت الذي يبدو فيه صعبًا أنْ يعثروا اليوم على قبور أجداد آبائهم الذين ماتوا في تونس قبل عشرات السنين، فإنّ العودة إلى منازلهم الأساسية تبدو مسألةً سهلةً جدًا، فالسكان التونسيون المحليون يساعدون اليهود الزائرين للتعرف على أماكن منازلهم في تونس".

وكشفت الصحافيّة الإسرائيليّة في تقريرها عن أنّ الزيارة تشمل زيارة البيت الذي قام عملاء الموساد الإسرائيليّ فيه باغتيال القياديّ الفلسطينيّ "خليل الوزير" (أبو جهاد)، في أبريل/ نيسان 1988، مُشدّدّةً على أنّ المُرافِق السياحيّ تكلّم بصوتٍ خافتٍ عن الموضوع كي لا يُثير حفيظة التونسيين.

من جهته، اتهم أمين عام حركة الشعب التونسية "زهير المغزاوي" حكومة بلاده باستغلال موسم حج اليهود لجزيرة جربة، بوابة للتطبيع الفاضِح مع الاحتلال الإسرائيليّ، عبر السماح لحاخاماتٍ مُتطرِّفين بالدخول بجوازات سفرٍ إسرائيليّةٍ.

وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها قضية التطبيع مع (إسرائيل) مخلفة جدلا في تونس وآخرها كان إجراء وزير السياحة "روني الطرابلسي "حوارا مع قناة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأثير الجدل أيضا بعد تعيين وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي" في 2016 والاتهامات التي وجهت له بالتطبيع مع (إسرائيل)، وهو ما نفاه قائلا إن "التطبيع ليس في أجندة تونس".

وكان الجدل قد أثير في أيام قرطاج السينمائية لسنة 2017، وتعالت الدعوات إلى مقاطعة عرض فيلم القضية 23 لمخرجه اللبناني "زياد الدويري"، باعتبار أنه "مطبع مع (إسرائيل)".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس.. التحقيق في تداول تذاكر سفر مكتوبة بالعبرية