بدأت السلطات التونسية، التحقيق في تداول تذاكر سفر لسيارات الأجرة للنقل غير المنتظم للأشخاص "لواج"، مطبوعة باللغة العبرية.

وقال المتحدث باسم النيابة العامة بمحاكم المهدية "فريد بن جحا"، الأربعاء، إن "القضاء فتح تحقيقا على سبيل الاسترشاد، في مرحلة أولى في بيع تذاكر سفر سيارات الأجرة مكتوبة باللغة العبرية".

وأضاف "بن جحا"، أن "النيابة العامة تعهدت بالقضية من أجل تحديد المسؤوليات، والنظر فيما إذا ما كانت العملية ناتجة عن فعل إجرامي أو إهمال وعدم مبالاة".

وأوضح أن "الشرطة العلمية باشرت الاستماعات وشملت كلا من الممثل القانوني لشركة النقل والشركة التي تولت توريد بكرات الورق التي جرى استعمالها في طبع التذاكر".

وأشار "بن جحا"، إلى "حجز بكرات الورق المستعملة في طباعة التذاكر وتبين أنها مكتوبة باللغة العبرية فعلا، وهو ما استدعى فتح تحقيق في الغرض قد ينتهي بعد استكمال السماعات إلى توجيه التهمة لمن قد يكونوا مورطين في شبهة إجرامية".

وبحسب ما ذكرت إذاعة "موزاييك إف إم"، فإن بعض المسافرين كانوا قد تفطنوا إلى وجود كتابة عبرية على ظهر تذاكر السفر التي اقتنوها من شركة مرخص لها ببيع تذاكر السفر بمحطة النقل البري بالمهدية.

فيما أوضح ممثلون عن هذه الشركة أنه، بعد التفطن للأمر، تم فرز جميع بكرات التذاكر، وعددها 600 بكرة وتحييد 10 بكرات تحمل كتابة عبرية، لافتين إلى أنه تم إبلاغ شرطة المهدي، والتي بادرت بحجز البكرات موضوع الحادثة، مع تحرير محضر في الغرض.

وأشار ممثلو الشركة إلى أنهم أبلغوا الشركة المزودة ومقرها المنستير، التي وردت بكرات التذاكر من ألمانيا، حيث شددت على أنها ستعمل على التدقيق في الأمر مع الشركة المذكورة.