سجلت أسعار النفط، اليوم الإثنين، ارتفاعا طفيفا بعد تصريحات أدلى بها وزيرا الطاقة السعودي "خالد الفالح" ونظيره الروسي "ألكساندر نوفاك" تتعلق بخفض الإنتاج.

ووفق وكالة "رويترز"، فقد سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 63.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 1050 بتوقيت جرينتش بزيادة 7 سنتات أو 0.11% عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.11 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتا أو 0.22%.

واليوم الإثنين، قال "الفالح" في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، إن "روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الذي لم يتخذ قرارا بعد بشأن الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج العالمي بين كبار المنتجين".

وأضاف "الفالح" أن هناك خلافا واضحا في روسيا بشأن تمديد الاتفاق في اجتماع بشأن سياسات الإنتاج يُعقد في فيينا في الأسابيع المقبلة.

وتابع: "لذا، أعتقد أن الدولة الباقية التي من المنتظر أن تشارك حاليا هي روسيا، سأنتظر الآليات الروسية حتى تتمخض عن نتيجة"، مضيفا أن "هناك جدلاً واضحا داخل البلاد بشأن الكمية الدقيقة التي يتعين على روسيا إنتاجها في النصف الثاني".

ويزور "الفالح" موسكو في الوقت الحالي لإجراء محادثات مع نظيره الروسي "ألكسندر نوفاك"، في إطار اجتماعات اللجنة التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية بين البلدين.

من جانبه حذر "نوفاك" مما وصفها بالمخاطر الكبيرة حال حدوث فائض في إنتاج النفط، الأمر الذي قد يتسبب بخفض أسعار الخام إلى ما دون 40 أو 30 دولاراً للبرميل.

وقال "نوفاك" خلال لقاء جمعه بـ"الفالح" في موسكو: "هناك حقا مخاطر كبيرة من حدوث فائض في الإنتاج".

وأضاف: "علينا تحليل كل شيء، لنتمكن من اتّخاذ قرار متوازن في يوليو/تموز"، في إشارة إلى اجتماع مهم لتحالف الدول المصدرة للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها.

وقال "الفالح" في ما بتعلق باحتمال تراجع الأسعار إلى 30 دولاراً للبرميل إن العمل جارٍ لاتخاذ خطوات وقائية لتجنب هذا السيناريو.

وتوقع الوزير السعودي أن ينعقد الاجتماع في فيينا مطلع تموز/يوليو لاتّخاذ قرار بشأن تمديد اتفاق مرتبط بمستويات الإنتاج.

وسبق أن اتفقت روسيا مع أعضاء على خفض إنتاج الخام لرفع الأسعار بعد هبوطها في 2014 و2015.

واتفق تحالف الدول المصدرة للنفط الذي يضم 25 عضواً على خفض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل في اليوم اعتباراً من مطلع العام الجاري بعدما تراجعت أسعار النفط أكثر من 30% أواخر العام الماضي.

 وتسبب التراجع الكبير في صادرات إيران وفنزويلا إضافة إلى خفض الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه وطبقه تحالف الدول المنتجة للنفط منذ يناير/كانون الثاني، بخفض الإمدادات.

وحضّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دول "أوبك" على زيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار.