قال مدير الأمن العام اللبناني "عباس إبراهيم"، يوم الإثنين، إن إيران ستفرج عن اللبناني المحتجز لديها، "نزار زكا" يوم الثلاثاء وإنه سيعود معه إلى لبنان.

وأضاف "إبراهيم" أن الإفراج عن "زكا" غير مرتبط بأي تبادل للسجناء على نطاق أوسع كما أشيع في بعض وسائل الإعلام، وفقا لوكالة "رويترز".

ومن جانبها، نقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر لم تسمه قوله، إن إيران ستسلم لـ"حزب الله"، "زكا"، وذلك تقديرا لزعيم الحزب "حسن نصرالله" ودوره.

وأضاف: "الخطوة ستتخذ في غضون ساعات"، مضيفا أنها تأتي "بناء على احترام ومكانة نصرالله".

وتابعت الوكالة نقلا عن مصدرها: "إن تسليم هذا الجاسوس الأمريكي اللبناني يأتي فقط بناء على طلب ووساطة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولم تجر في هذا السياق أي مفاوضات على أي مستوى مع أي شخص أو حكومة، وهذا الأمر تحقق فقط بناء على احترام ومكانة السيد نصرالله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ووفق صحيفة "صبح نو" الإيرانية، فإن "نصرالله" كان له تأثير كبير في إقناع المسؤولين الإيرانيين باتخاذ قرار الإفراج عن "زكا".

ولم يصدر عن "حزب الله" أي تعليق عن وساطة "نصرالله" وهو حليف وثيق لطهران.

والأحد، غادر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء "عباس إبراهيم" بيروت متجها إلى طهران لاستكمال مساعي إطلاق سراح "زكا".

ومطلع الشهر الجاري، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن مصادر مطلعة، أن سلطات البلاد تدرس إطلاق سراح "نزار زكا" المتهم بالتجسس والعمل لصالح الولايات المتحدة، وذلك بناء على طلب الرئيس اللبناني "ميشال عون".

وكان "زكا" قد عمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران منذ يوم 18 سبتمبر/أيلول 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله على يد السلطات الإيرانية.

واعتقلته الشرطة الإيرانية بينما كان في طريقه إلى المطار، بتهمة التخابر مع واشنطن، ومنذ ذلك الحين يقبع "زكا" في سجن إيفين الإيراني الشهير.

ومطلع مايو/أيار الماضي، بعث وزير الخارجية اللبناني، "جبران باسيل"، برسالة إلى نظيره الإيراني، "محمد جواد ظريف"، طلب فيها إصدار عفو خاص بمناسبة شهر رمضان عن "زكا"، وذلك أثناء استقباله السفير الإيراني في بيروت، "محمد جلال فيروزنيا".

وبحسب مصادر إيرانية فإن "زاكا" يطلق عليه لقب "الكنز الدفين" نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأمريكية.