طالبت مصر، السلطات في بريطانيا، بوقف مزاد لبيع رأس تمثال منسوب للملك الفرعوني الشهير "توت عنخ آمون"، عقب تقارير إعلامية أعلنت عن بيع رأس التمثال في صالة للمزادات بلندن، يوم 4 يوليو/تموز المقبل.

وفي بيان لوزارة الآثار المصرية، الإثنين، قال إن "وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن، فور رصد الإعلان عن بيع القطعة الأثرية، قامتا بمخاطبة صالة المزادات ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات بيع القطعة الأثرية، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطعة الأثرية، فضلاً عن المطالبة بأحقية مصر في القطعة في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة".

وأوضح البيان أن "السفارة المصرية في لندن خاطبت وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر".

كما طالب البيان، الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3 و4 يوليو/تموز المقبل.

وكانت وزارة الآثار المصرية، قد نفت في وقت سابق، أن تكون رأس التمثال الحجرية المنسوبة للملك "توت عنخ آمون"، من مفقودات متاحف أو مخازن وزارة الآثار، مؤكدة أنها تتابع جميع صالات العرض بالمزادات العالمية.

ولفتت إلى أنه في حال ثبوت خروج أي قطعة أثرية بشكل غير شرعي سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع الإنتربول الدولي.

و"توت عنخ أمون"، أحد أشهر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، وتولى حكم مصر (من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد) في عصر الدولة الحديثة.

وتعود شهرة "توت عنخ أمون"، حسب مؤرخين، لأسباب لا تتعلق بإنجازاته حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل من دون أي تلف.

وتجذب آثاره ومجموعة مقتنياته التي تم الكشف عنها القرن الماضي ملايين المعجبين حول العالم.