صرح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بأن بعض الدول مستعدة للعمل مع مفهوم بلاده لتوفير الأمن في منطقة الخليج، لكن لم يتم التوصل بعد إلى حل مشترك.

وخلال منتدى "قراءات بريماكوف" قال الوزير الروسي: "ربما، منذ 17-18 عاما، وللمرة الأولى، اقترحت بلادنا تطوير مفهوم ضمان الأمن في الخليج من خلال إقامة حوار بين مجلس التعاون من جهة، وإيران من ناحية أخرى".

وأضاف: "لقد ناقشنا هذا المفهوم عدة مرات مع مجلس التعاون الخليجي، وهناك دول في هذا المجلس مستعدة للعمل عليه، لكن لم يتم التوصل إلى موقف مشترك حتى الآن".

وأشار "لافروف" إلى أن بلاده تعتبر إبرام معاهدة عدم الاعتداء بين إيران والدول العربية ستكون مفيدة، فيما يتعلق بالأزمة الحالية بين إيران والسعودية والإمارات بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط في الخليج.

من جانب آخر، طالب "لافروف" بتفعيل الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على إنشاء آلية للحفاظ على مزايا إيران الاقتصادية والتجارية من الاتفاق النووي دون مشاركة الولايات المتحدة، وذلك بالتنسيق مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والذي أقر منذ أسابيع.

وقال: "علاوة على ذلك، وكما فهمنا على الأقل، كان من الواضح لنا أن الآلية سيتم إعدادها مع توقع أن تستخدمها جميع الدول التي تتعامل مع إيران، وإلا فإنها ستكون معيبة. ولن تكون هناك قيود على البضائع التي ستخدمها هذه الآلية. وبادئ ذي بدء، يتعلق الأمر بالنفط. فبالنسبة لإيران، هذا هو الشيء الأكثر أهمية، وهذا مذكور في خطة العمل الشاملة المشتركة".

وكان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، قد دعا في خلال زيارته للعراق، دول الخليج للتوقيع على معاهدة بعدم الاعتداء على خلفية الوضع المتأزم في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده تنتظر الرد الأمريكي على المقترحات الروسية بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية.

وأكد "لافروف" أنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة اعتماد بيان مشترك بشأن عدم قبول وعدم السماح لأي صراع نووي.