وصل اللبناني "نزار زكا"، الثلاثاء، إلى بيروت قادما من طهران، برفقة مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء "عباس إبراهيم"، بعدما أعلن القضاء الإيراني إطلاق سراحه المشروط.

وتوجه "زكا"، فور وصوله، إلى القصر الجمهوري في بعبدا، للقاء رئيس الجمهورية "ميشال عون"، بحضور عائلته.

وأكد "زكا"، من القصر الجمهوري، أنه ليس عميلا، وسجن في إيران بتهم "باطلة"، موجها الشكر لكل من شارك في إطلاق سراحه.

بدوره، قال اللواء "إبراهيم" إن "حزب الله" كان له دور في إطلاق سراح "زكا"، إلا أن الدور الرئيسي كان للرئيس اللبناني.

وتأتي تصريحات "إبراهيم"، رغم نقل وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصادر، لم تسمها، تأكيدها أن تسليم "زكا" إلى لبنان، "جاء فقط بناء على طلب ووساطة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولم تجر في هذا السياق أي مفاوضات على أي مستوى مع أي شخص أو حكومة، وهذا الأمر تحقق فقط بناءً على احترام ومكانة السيد نصرالله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني "غلام حسين إسماعيلي" أن محكمة وافقت على الإفراج المشروط عن "زكا"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تبادل أو مقايضات سياسية في قضيته.

وقال "إسماعيلي" إن السلطات القضائية الإيرانية حصلت على ضمانات من الرئيس اللبناني و"حزب الله" بأن "زكا" لن يرتكب جريمة بعد الإفراج عنه.

كان مدير الأمن العام اللبناني توجه، الأحد الماضي، إلى طهران؛ حيث أجرى كل الترتيبات اللازمة مع السلطات الإيرانية للإفراج عن "زكا".

وكان "زكا" عمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران منذ يوم 18 سبتمبر/أيلول 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله على يد السلطات الإيرانية.

واعتقلته الشرطة الإيرانية بينما كان في طريقه إلى المطار، بتهمة التخابر مع واشنطن، ومنذ ذلك الحين، كان يقبع "زكا" في سجن إيفين الإيراني الشهير.

ومطلع مايو/أيار الماضي، بعث وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" برسالة إلى نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف" طلب فيها إصدار عفو خاص بمناسبة شهر رمضان عن "زكا"، وذلك أثناء استقباله السفير الإيراني في بيروت "محمد جلال فيروزنيا".

وحسب مصادر إيرانية، فإن "زاكا" يطلق عليه لقب "الكنز الدفين" نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأمريكية.