قال اللبناني "نزار زكا"، الذي وصل إلى بيروت، في وقت سابق الثلاثاء، عقب إطلاق سراحه من إيران، إنه تعرض إلى تعذيب شديد من السلطت الإيرانية، مشيرا إلى أن المعتقلين الآخرين معه في القضية، وهما أمريكي وبريطاني، يعانيان من مشكلات بالسجون الإيرانية.

وأضاف "زكا" أن الحرس الثورى الإيرانى هو من كان يتولى التحقيق معه وليس المخابرات الإيرانية، قائلا: "فى بداية الاعتقال تعرضت لكل أنواع التعذيب من قبل الإيرانيين"، حسب تصريحات له لقناة "العربية" السعودية.

وأكد أن الصفقة التى تمت للإفراج عنه "لبنانية خالصة"، في إشارة إلى تصريحات إيرانية غير رسمية بأن الإفراج عنه جاء استجابة فقط لوساطة من "حزب الله" وليس الحكومة اللبنانية.

وأوضح "زكا" أن سجينا أمريكى الجنسية يدعى "وانغ" كان معتقلا معه فى إيران.

ولفت إلى أن مهمته المقبلة ستتركز على شرح ظروف المعتقلين فى إيران، مؤكداَ أنه لا يوجد أى احترام للمعاهدات الدولية هناك، ومشيرا إلى أن المعتقلان الأمريكى والبريطانى فى وضع صحى جيد، لكن لديهما بعض المشكلات (لم يوضحها).

كان "زكا" وصل إلى بيروت، رفقة مدير الأمن العام اللبناني اللواء "عباس إبراهيم"، بعدما أعلن القضاء الإيراني إطلاق سراحه المشروط، وتوجه فور وصوله إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية "ميشال عون"، بحضور عائلته.

بدوره، قال اللواء "إبراهيم" إن "حزب الله" كان له دور في إطلاق سراح "زكا"، إلا أن الدور الرئيسي كان للرئيس اللبناني.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني "غلام حسين إسماعيلي" أن محكمة وافقت على الإفراج المشروط عن "زكا"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تبادل أو مقايضات سياسية في قضيته.

وقال "إسماعيلي" إن السلطات القضائية الإيرانية حصلت على ضمانات من الرئيس اللبناني و"حزب الله" بأن "زكا" لن يرتكب جريمة بعد الإفراج عنه.

وكان "زكا" يعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران منذ يوم 18 سبتمبر/أيلول 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله على يد السلطات الإيرانية.

واعتقلته الشرطة الإيرانية بينما كان في طريقه إلى المطار، بتهمة التخابر مع واشنطن، ومنذ ذلك الحين، كان يقبع "زكا" في سجن إيفين الإيراني الشهير.