ندد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية "آر كلارك كوبر" بهجوم "الحوثيين" على مطار أبها السعودي، الأربعاء، والذي أسفر عن إصابة 26 شخصا من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن "الهجمات الإيرانية بما فيها الهجوم الصاروخي على مطار أبها السعودي يمثل تطورا جديدا على مستوى التهديد الذي تشكله إيران في المنطقة".

إلى ذلك؛ قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الإفصاح عن اسمه: "تدعو الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني إلى وقف تسليح وتمكين الحوثيين للقيام بأعمال عنيفة ضد جيران اليمن، بما في ذلك المملكة العربية السعودية".

وأبدى المسؤول قلقه العميق إزاء "تصرفات الحوثيين العدوانية التي تدعمها إيران عبر تقديم أسلحة متطورة، والتي تهدد الأمن الإقليمي، وتنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216، وتطيل أمد الصراع في اليمن".

وفي ذات السياق، اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، أن الهجوم الحوثي ضد مطار أبها "يظهر أدلة جديدة على دور إيران الخبيث في المنطقة".

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن المتحدثة باسم الوزارة "ريبيكا ريباريش"، قولها: إن الهجوم الحوثي يؤكد استمرار تجاهل إيران لقراري مجلس الأمن 2216 و2231"، مضيفة: "الأعمال التي تستهدف البنية التحتية المدنية تؤدي إلى مقتل وإصابة الأبرياء".

وكانت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لـ"الحوثيين"، أعلنت استهداف المطار بصاروخ وتدمير برج مراقبته، الذي يبعد نحو 200 كيلومتر شمالي الحدود مع اليمن ويخدم رحلات داخلية وإقليمية.

وفيما أكدت القناة أن الصاروخ المستخدم في الهجوم من نوع "كروز"، ذكر التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، في بيان، أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم".

وبعد الحادث تعهد التحالف بالرد على الهجوم بصرامة، وذكر أن من بين المصابين 3 نساء وطفلان، من جنسيات سعودية ويمنية وهندية.

واعتبر بيان التحالف أن القصف الحوثي الأخير يعد "جريمة حرب"، بسبب استهدافه أعيانا مدنية وأفرادا مدنيين، مشيرا إلى أن القصف يثبت حصول الميليشيات الحوثية على أسلحة نوعية جديدة من إيران.

وسبق للتحالف أن اتهم إيران، صراحة، في 22 مايو/أيار الماضي، بإمداد "الحوثيين" بأسلحة وصواريخ نوعية وطائرات بدون طيار، في إطار التصعيد بين طهران وواشنطن في المنطقة.

ويعد الاعتراف السعودي بسقوط ضحايا أو مصابين جراء القصف الحوثي نادرا، حيث عادة ما تؤكد الرياض أن قواتها نجحت في اعتراض الصواريخ أو الطائرات المسيرة التي يطلقها "الحوثيون" على المملكة، بفضل بطاريات الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة المنصوبة بالسعودية، فيما يؤكد "الحوثيون"، عادة، أن هجماتهم تصيب أهدافها بدقة.