تمكنت ألمانيا من جمع 6.5 مليار يورو من بيع ترددات شبكة الجيل الخامس في مزاد استمر مدة 3 أشهر وشاركت فيه شركات الاتصالات في البلاد.

جاء ذلك حسبما ذكرت هيئة الاتصالات الألمانية، والتي أشارت إلى أن المبلغ جُمع عبر 497 جولة عرض لــ41 نطاق ترددات، الأمر الذي تجاوز توقعات المحللين.

وشبكات الجيل الخامس هي أحدث تكنولوجيا فائقة السرعة في عالم الاتصالات، وتعد بتغيير جذري في عملية نقل البيانات، ما يجعل ممكنا توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي والسيارات الذاتية القيادة وعمليات التشخيص الطبي والعلاج عن بعد.

وعبرت الشركات المشغلة عن شكوكها من أن السعر الذي يدفعونه سيستنزف قدرتهم على الاستثمار في شبكات الجيل المقبل.

وقال "ديرك فويسنر" رئيس "دويتشه تليكوم" في ألمانيا: "المزاد يترك مرارة في الحلق".

وعرضت أكبر شركة اتصالات في ألمانيا 2.17 مليار يورو مقابل 130 ميجاهرتز من النطاق المعروض البالغ 420 ميجاهرتز.

تطلق نهاية العطاء إشارة البدء لتحديث الشبكات التي ستدير المصانع أو المدن "الذكية" المتصلة في أكبر اقتصاد أوروبي، وذلك بعد تأخر عن دول مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا التي بدأت بالفعل طرح خدمات الجيل الخامس.

وقال الرئيس التنفيذي لفودافون ألمانيا "هانيز أمتسرايتر" لصحيفة "فيسدويتشه ألجماينه تسايتونج" إن نتائج العطاء "كارثية".

وأضاف: "أنا مغتم للغاية بسبب طول العملية والسعر المرتفع الذي علينا سداده كمقدمي عروض، ألمانيا تخسر وقتا نفيسا في السباق الرقمي، لن نكون ضمن أول مطلقي خدمات الجيل الخامس في أوروبا".

وحصلت فودافون على تردد 130 ميجاهرتز ودفعت 1.88 مليار يورو بينما حصلت "تليفونيكا دويتشلاند" على تردد 90 ميجاهرتز ودفعت 1.42 مليار يورو.

ودفعت شركة "1&1 دريليش" الناشئة، التي تظل لاعبا "افتراضيا" في سوق الهاتف المحمول وتسيطر عليها شركة يونايتد إنترنت، 1.07 مليار يورو مقابل تردد 70 ميجاهرتز، ما يقترب برئيسها التنفيذي الملياردير "رالف دومرموث" من تحقيق حلمه بإدارة رابع شركة لاتصالات الهواتف المحمولة في ألمانيا.

وقالت الشركة التي تملك حق استئجار بعض السعة من "تليفونيكا "حتى 2025 إنها "أرست أسس مكانة ناجحة ودائمة" كرابع مشغل في ألمانيا.

وتجاوز العطاء الحصيلة البالغة 5.1 مليار يورو لعطاء ترددات شبكات الجيل الرابع في 2015.